صحيفة العرّاب

صفعة لنتنياهو والغرب .. نجاد يفجر قنبلة نووية جديدة

فيما اعتبر ضربة قاصمة للغرب ، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده أنجزت المرحلة الأخيرة من دورة التخصيب النووي ، مشيرا إلى أنها تشغل حاليا 7000 آلاف جهاز طرد مركزي لإنتاج الوقود النووي .

  
تلك التصريحات التي جاءت خلال احتفال إيران باليوم الوطني للتقنية النووية السلمية من شأنها أن تثير قلق إسرائيل والغرب ، باعتبار أن إيران باتت قريبة جدا من صنع سلاح نووي ، لأن التخصيب هو نواة أساسية في صنع هذا السلاح .
 
ولعل هذا ما ألمح مستشار وزير الخارجية الإيراني لشئون آسيا حسين نوش ابادي الذي أكد أن إعلان مثل الأخبار النووية السارة سيحطم مقاومة الدول المعارضة للجمهورية الإسلاميه الإيرانية بما فيها أوروبا والولايات المتحدة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن ابادي القول إن قلق ورفض الدول الأوروبية والولايات المتحدة لامتلاك طهران للطاقة النووية ناجم عن قدرة إيران المتنامية في المنطقة.
 
ويرى مراقبون أن إعلان طهران عن إنجاز المرحلة الأخيرة من دورة التخصيب النووي من شأنه أن يدفع الغرب للإسراع بالحوار معها واستبعاد التفكير العسكري ، خاصة وأنه تأكد اصرارها على مواصلة أنشطتها النووية بل ووصلت أيضا لمرحلة اللاعودة والمقصود هنا التخصيب ، ولذا لم يكن غريبا أن يحذر نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في 8 إبريل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب الإقدام على شن هجوم عسكري ضد إيران ، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتراجع نتنياهو عن مثل هذا التفكير.
 
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن تصريحات بايدن جاءت بعد أن استمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تقارير أمنية حول ما يسمى بالخيار العسكري الإسرائيلي لمواجهة المشروع النووي الإيراني ، مشيرة إلى أن نتنياهو التقى خلال الأسابيع الأخيرة برئيس أركان الجيش الجنرال غابي اشكنازي وبمسئولين أمنيين آخرين ثلاث مرات على الأقل للاستماع منهم إلى تقارير حول القضية الإيرانية ، إلا أن واشنطن دخلت على الخط بقوة ورفضت مثل هذا التصرف.