صحيفة العرّاب

الحركة الاسلامية تدرس تسيير مسيرة مليونية الى الحدود الاردنية مع الكيان الصهيوني

 

تتدارس الحركة الاسلامية حاليا تسيير مسيرة مليونية تتوجه الى الحدود الاردنية مع الكيان الصهيوني بمشاركة مختلف فئات المجتمع للضغط على الحكومة كي تستجيب لمطالب الأردنيين الذي خرجوا بمئات الآلاف للتعبير عن رفضهم لبقاء العلاقات مع العدو الصهيوني.

 

وقال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيد في تصريح له على موقع الجماعة الالكتروني بان المسيرة المليونية لا تزال قيد البحث مع باقي القوى في المجتمع الأردني الذي بات يستشعر مخاطر مؤامرة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال طرد سكان الأرض الأصليين باتجاه الأردن.

 

 واكد بدوره الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر في تصريح ل¯"العرب اليوم" ان المسيرة المليونية هي ضمن المقترحات التي تتدارسها الحركة الاسلامية حاليا من خلال لجان متخصصة لذلك للتعبير عن رفض المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.

 

ونوه ابو بكر ان المقترح يتضمن تسيير مسيرة مليوينة باتجاه النهر بالاشتراك مع مختلف القوى ومن مختلف المناطق وذلك كجزء من عملية الضغط على الكيان الصهيوني الذي يرتكب المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

ويشار ان احزاب المعارضة بقيادة الحركة الاسلامية سيرت عام 2000 مسيرة مليونية باتجاه الحدود الاردنية مع اسرائيل حيث واجهت قوات الامن حينها المتظاهرين ووقعت اشتباكات بينهم ورجال الامن مما ادى الى قطع الطرق للوصول الى الحدود واصيب على اثرها عشرات الجرحى الذين كان بينهم اصابات خطيرة.

 

وأعرب المراقب العام للاخوان همام سعيد وفي ما نقله موقع الجماعة الالكتروني عن استيائه لعدم استجابة الحكومة لمطالب الأردنيين الذي خرجوا بمئات الآلاف للتعبير عن رفضهم لبقاء العلاقات الآثمة مع العدو الصهيوني على الرغم من تفاقم فظاعة مشاهد المحرقة الصهيونية الى مستويات لا يمكن لبشر قبولها.

 

وذكّر سعيد بالمحاولات الصهيونية التي وصفها بالمحمومة للالتفاف على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم مشددا على أن الإخوان المسلمين ومعهم كل الشرفاء في الأردن وفلسطين والعالم الإسلامي سيبذلون الغالي والنفيس في التصدي لهذا الخطر الذي بدأ يطل برأسه بشكل جدي بالتوازي مع المحرقة التي يستمر العدو في إشعالها بأجساد أطفال فلسطين في غزة.

 

  واعرب عن أمله في تحرك حكومي يترجم حالة الغضب العارم التي تجتاح الشارع الأردني ويستجيب لمطالبه الشرعية بطرد السفير الصهيوني وإغلاق السفارة في عمان لافتا ان السفارة الصهيونية تشكل استفزازاً  للشعب الأردني الذي نفد صبره.

 

 الى ذلك دعا أبو بكر في تصريح له على موقع الجماعة الشعب الأردني إلى تصعيد المقاومة للكيان الصهيوني مشيرا أن الجماعة تعكف على اعداد برامج لتكثيف الحملات الداعية الى مقاطعة العدو الصهيوني وحلفائه وتعزيز برامج التأكيد على حق العودة والجهود الداعمة لهذا الحق.

 

وطالب بفضح المؤسسات والشخصيات التي لا تزال تمارس التطبيع مع الكيان الصهيوني داعيا الحكومة باتخاذ إجراءات من شأنها وقف التطبيع رسمياً مع الكيان الصهيوني الذي يستهدف أمن واستقرار الأردن.

 

وقال "ان المجازر الصهيونية في غزة تستلزم مواقف حقيقية مؤثرة تنهي ذيول العلاقة مع الكيان الصهيوني فضلاً عن اغلاق سفارته في عمان".

 

 كما شدد ابو بكر على ضرورة اعادة بناء الجبهة الداخلية لمواجهة الاخطار المترتبة على المعركة الدائرة حالياً وما يمكن ان تفرزه من تهديدات داعيا الى اقرار قوانين تؤكد الوحدة الوطنية وتعزز الحريات العامة والمشاركة الشعبية من بينها قانون الانتخاب.0