صحيفة العرّاب

بني ارشيد يطالب الحكومات العربية بمقاطعة حكومة اليمين الصهيونية ودعم المقاومة

اعتبر الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد ان الرسالة "الوحيدة المجدية" مع حكومة اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني تتمثل في قطع المفاوضات "العبثية" معه،و"سحب التداول" بالمبادرة العربية.

 وتعقيبا على اجتماع وزراء الخارجية العرب بعمان لمناقشة سبل التعامل مع حكومة نتنياهو، قال في تصريح له اليوم انه " حري بالعرب البحث عن خيارات اخرى عوضاً عن محاولة احياء موات التسوية التي يتنكر المجتمع الصهيوني لها ولا يخفي قادته تحللهم منها وسعيهم الى هدم ما تبقى من أنقاضها بل واقتراف المزيد من الجرائم على مستوى سرقة الحقوق وانتهاك السيادة العربية".
 
واشار الى ان "مراهنة" العرب على تدخل امريكا لارغام حكومة اليمين المتطرف على ما لا تريده هي "محاولات واهمة سرعان ما ستصطدم بجدار الفشل".
 
ودعا الحكومات العربية الى "استخلاص الدروس والاعتماد على القوة الذاتية "،مذكرا بان "الكرة توجد في كثير من الاحيان في ملعب العرب."
 
وتابع بالاشارة الى ان العرب "هم من يغلقون الابواب دون دخول الغذاء والدواء عن المحاصرين في قطاع غزة" هذا فضلا عن المال والسلاح،مشيرا الى ان بعض الدول العربية "تلاحق من يحاولون نجدة اخوانهم باي طريقة كانت".
 
كما ان العرب "يمتنعون عن اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة ولا يزالون يسمحون لأذرع الكيان العدواني باختراق الجسد العربي من خلال التطبيع"،وكذلك "فبعض الدول العربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني ،وتتسابق على دعوة المجرم نتنياهو لتدشين حقبته الدموية بزيارة أراضيها".في اشارة الى استقبال مصر لوزيرة خارجية الكيان السابقة تسيفي لفني ابان بدء العدوان الاخير على غزة 27/12 من السنمة الماضية ،وتساءل"هل يمكن اعادة انتاج المشهد مرة اخرى ؟".
 
وشدد بني ارشيد على ان العرب "يمكنهم دعم المقاومة لتغيير المعادلات" بحيث "تصبح اجتماعاتهم مواقفهم وتصريحاتهم ذات قيمة"،وتابع "سياسة الاستجداء والتمني عفى عليها الزمن في عالم يحترم الوقائع على الارض".
 
وذهب الى ان نتنياهو "سيقدم للعرب الذين يحاولون ابتزازه من خلال الاصرار على شعار السلام هدايا عدوانية جديدة تجعل الموقف الرسمي العربي اكثر ضعفاً"،وتابع "يبدو ان البعض لا يقرأ التاريخ جيدا فماذا كانت النتائج عندما فتح العرب الافاق لحكومة نتنياهو الاولى ؟!".
 
وختم بالاشارة الى ان الاجتماع العربي الذي "يعيش هاجس استمرار مساع التسوية" يأتي في ظل "تسارع خطوات تهويد الاقصى وتهجير سكان القدس وتزايد المضايقات على فلسطينيي 1948 وتضخم الاستيطان،وتنامي مظاهر العنصرية في المجتمع والنخب الصهيونية".