صحيفة العرّاب

تعادل سلبي لمنتخبنا الوطني وضيفه التايلندي

 

استهل منتخبنا الوطني مشواره الاسيوي بتعادل سلبي مع ضيفه المنتخب التايلندي في المباراة الدولية التي جرت امس في ستاد عمان الدولي بحضور جمهور يقدر بحوالي 6 الاف متفرج ساءتهم النتيجة والعرض الفني للمنتخب الذي جاء دون المستوى المطلوب رغم ان نجوم المنتخب اهدروا سلسلة من الفرص المباشرة للتهديف.

 

وبهذا التعادل تقاسم منتخبنا ونظيره التايلندي نقاط المباراة فيما تصدر المجموعة الخامسة التي يلعب فيها ايضا منتخب ايران وسنغافورة المنتخب الايراني بفوزه الكبير على سنغافورة 6/صفر.

 

عجز منتخبنا الوطني عن فك الشيفرة الدفاعية للمنتخب التايلندي رغم افضليته في السيطرة على مجريات اللعب وضغطه المتنوع من مختلف المحاور الذي اسفر عن اهدار سلسلة متتالية من الفرص المباشرة للتهديف منتخبنا لجأ من البداية الى اتباع اسلوب الضغط المباشر بعد ان لعب بطريقة 4-4-2 باسقاط حاتم عقل وبشار بني ياسين كقلبي دفاع امام مرمى شفيع وعلاء مطالقة ومحمد منير على طرفي الملعب في حين تولى بهاء عبدالرحمن تنظيم العمق لافساح المجال امام مهند المحارمة وعبدالله ذيب وعامر ذيب لاسناد الثنائي محمود شلباية وعبدالهادي المحارمة بشكل فعال.

 

ضغط منتخبنا المبكر قابله تنظيم دقيق وجهز للمنتخب الضيف الذي لعب بذات الاسلوب الذي اتبعه منتخبنا مع فارق بسيط ان لاعبيه كانوا اكثر هدوءا وتركيزا في عملية طبخ الهجمات.

 

المحارمة كان صاحب المباراة في صفوف منتخبنا بتسديدته اللاهبة التي علت العارضة بسنتمترات تلاه عبدالله ذيب باهدار فرصة خرافية وهو يواجه المرمى ومثله فعل المحارمة مجددا بمتابعة فاشلة لعرضية عبدالله ذيب لتستقر كرته باحضان الحارس التايلندي على خط مرمى المنتخب التايلندي لم يقف موفق المتفرج من فرص منتخبنا هذه وشن سلسلة من الغارات المرتدة بامتياز فضرب نيونام دفاعنا مرتين الاولى بتسديدة صاروخية تصدى لها عامر شفيع بصعوبة والثانية حالفنا الحظ عندما اتجهت كرته نحو القائم بعد انفراد تام بشفيع.

 

مع انتصاف الحصة الاولى ضاعف منتخبنا من عمليات التوغل الهجومية معتمدا على »الذيبين« في الاطراف لعكس الكرات داخل الجزاء فواجه شلباية الحارس لكنه ارتبك واهدر فرصة محققة قبل ان تصل الكرة الى ذيب داخل الجزاء ليسدد وترتد كرته من الحارس الى قدم عامر ذيب الذي سدد قوية مرت بجوار القائم.

 

حاول فينجادا مع بداية الشوط الثاني اضافة بعد هجومي جديد لمنتخبنا الوطني بعد ان اجرى تبدلين متتاليين بالزج بقصي ابو عالية مكان محمد منير وعدي الصيفي مكان محمود شلباية وتبديل وضع عبدالله ذيب التكتيكي باعادته كظهير ايمن.

 

هذه التبديلات كانت ايجابية على اداء المنتخب فبسط سيطرته على اللعب وباتت العابه اكثر تنظيما وكاد عدي ان يكسر جمود النتيجة بكرة صاروخية ابعدها الحارس الى ركنية بصعوبة بالغة.

 

وتقدم عبدالله ذيب بعيدا عن الرقابة التايلندية ولعب هات وخذ بعيدا مع المحارمة داخل الجزاء لكنه سدد بعشوائية ومن دون تركيز بجوار القائم.

 

الى هنا انتهت زوبعة منتخبنا الهجومية وانتقلت السيطرة للمنتخب الضيف الذي احتفظ بهدوئه امام محاولات لاعبينا ومارس العابا منظمة هددت مرمى شفيع بصورة حقيقية فتطاول تانا بهول لاحدى العرضيات ولعبها بذكاء فوق الحارس شفيع فعلت العارضة لحسن الحظ قبل ان ينفرد سامانا بالمرمى ويسدد كرة قوية سيطر عليها شفيع على دفعتين قبل ان يعود وينقذ مرمانا من تسديد سامانا الزاحفة ويبعدها الى ركنية.

 

ومن جديد حاول فينجادا اعادة الامور الى نصابها عبر الزج بمؤيد ابو كشك فكان المحارمة لكن هذا التبديل لم يحقق الغاية المرجوة منه بعد ان اصر نجوم المنتخب على الاعتماد على ارسال الكرات الامامية الطويلة من دون تنظيم الامر الذي جعل دفاع المنتخب التايلندي يلعب بكل اريحية.0