صحيفة العرّاب

الإسلاميون يستهجنون "هرولة" عباس لفتح خطوط مع نتنياهو

استهجن مسؤول الملف الفلسطيني في المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين كاظم عايش "مسارعة" الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته للاتصال برئيس الحكومة اليمينية بنيامين نتنياهو لتهنئته بعيد "الفصح" اليهودي.

 ورأى في تصريح له اليوم ان عباس "مرتبط مصيرياً بديمومة المفاوضات العبثية وبالارادة الصهيوامريكية"، وبالتالي فهو "لا يملك قراره"، وتابع "قد يكون الاجدر ان يكون الرئيس المنتهية ولايته عضوا في الحكومة الصهيونية لا رئيسا للشعب الفلسطيني"،اذ انه "لا يمثل ارادة هذا الشعب".
 
ولفت عايش الى ان بعض سلوكات السلطة الفلسطينية تبدو "شاذة حتى عن الموقف الرسمي العربي" ،متسائلا عن جدوى "استباق" عباس لقرار الرسميين العرب بشأن التعامل مع حكومة المجرم نتنياهو،كما تساءل عن "الحكمة" من بقاء ممثلي المجلس الوطني الفلسطيني "شهوداً " في جلسة الاتحاد الدولي للبرلمانيين ابان القاء المندوب الصهيوني لكلمته في الوقت الذي انسحب فيه ممثلو 15 دولة عربية وغير عربية احتجاجا على جرائم الاحتلال ،وايضاً عن الموقف "المناهض" لوجهة نظر الدول العربية والاسلامية الذي اتخذه الوفد ذاته لدى مناقشة تجريد الكيان من السلاح النووي.
 
واستعاد التذكير بموقف سلطة رام الله "السلبي" من محاولات بعض الناشطين الحقوقيين رفع دعاوى بحق مجرمي الحرب الصهاينة.
 
وخلص عايش الى الاستنتاج بان "مراهنة" عباس على جدوى التفاوض "في ظل تنكر حكومة الكيان للاتفاقيات" يفتقر الى المبررات المنطقية و"لا يمكن تفسيره ".
 
واعتبر ان تصاعد تحركات اليمين الصهيوني المتطرف ضد الاقصى وتزايد الاعتداءات وتقدم خطوات التهويد يأتي "في ظل الضعف العربي والغطاء الذي يتبرع عباس وغيره بمنحه لاصحاب استراتيجية فرض الوقائع"،محملا النظام الرسمي العربي مسؤولية الوضع "الخطر" الذي الت له المقدسات بفعل سياسة "كسب الوقت" التي ينتهجها الكيان.
 
وطالب المستويين الرسمي والشعبي العربي والاسلامي بالتحرك ازاء هذه الخطوات التي اكد انها "ستنتج واقعا سيصب في غير صالح الكيان والصامتين على اعتداءاته على حد سواء" ،اذ سيكون من شأن هذه الخطوات العدوانية "زيادة رصيد قوى المقاومة ومنسوب الكراهية لدى ابناء الامة" وسيؤدي كذلك الى "كشف عورات النظام العربي وتواطؤ سلطة رام الله" .