صحيفة العرّاب

شبهة فساد مالي وإداري في الجامعة الأردنية

كشفت موازنة الجامعة الأردنية لعام 2009، التي اقرها مجلس التعليم العالي أخيرا، عن عجز مقداره (22) مليون و(951) ألف دينار، في حين أقفلت الحسابات الختامية للعام الماضي بدون أي عجز ، متجاوزة عجزا مقدرا بـ(16) مليون و(142) ألف دينار.

وقال مدير وحدة الشؤون المالية في الجامعة الأردني الدكتور مأمون الدبعي:إن حجم موازنة الجامعة للعام 2009، يبلغ (91) مليون و(436) ألف دينار.
وتشكل الرسوم الجامعية (2ر60%) من إيراداتها، في حين كان يشكل الدعم الحكومي (3ر7%) ما يعادل (7ر6) مليون دينار، إلا انه أصبح   صفرا   بعدما حولت مخصصات الجامعة الى نظيراتها المتعثرة ماليا.
وتوزعت باقي الإيرادات، بحسب الدكتور الدبعي، بواقع (3) مليون و(660) الف للإيرادات المستحقة بنسبة (4%) و(9) مليون و(825) الف دينارا للإيرادات الأخرى التي تتحصل عليها الجامعة من مرافقها الخدماتية، أي ما نسبته (7ر10%).
وقدر الدبعي نسبة الإيرادات قبل العجز بـ(2ر82%)، في حين يشكل العجز ما نسبته (1ر25%) بعد تحويل الدعم الحكومي.
وبين أن حجم النفقات المتكررة (72) مليون و(575) الف دينار أي ما نسبته (4ر79%) من حجم الموازنة، موضحا أن النفقات المتكررة تشمل: الرواتب والعلاوات والتعويضات والتأمينات واللوازم والصيانة وخدمات وأنشطة طلابية وخدمات عامة مشتركة ومساهمات الجامعة في المراكز العلمية.
بينما قدرت حجم نفقات البحث العلمي والمؤتمرات والمجلات العلمية بـ مليون و(985) الف دينار ما نسبته (2ر2%) من الموازنة، وهي أعلى من النسبة المطلوبة بموجب القانون بواقع( 2ر0%). فيما قدر حجم النفقات على البعثات العلمية بـ(4) مليون دينار ما نسبته (4ر4%) من موازنة الجامعة.
وشكلت نسبة النفقات الرأسمالية (13%) من الموازنة بواقع (11) مليون و(876) الف دينار، بالإضافة الى مليون دينار للنفقات التعليمية لطلبة الكليات الطبية.
في موازاة ذلك أقفلت الحسابات الختامية للجامعة لعام 2008 ، بدون عجز، إذ وازنت الإيرادات المتحققة مع النفقات الفعلية، رغم ان العجز المقدر في موازنة العام الماضي كان (16) مليون و(142) الف دينار.
وأرجع الدكتور الدبعي   تغطية العجز   في موازنة الجامعة التقديرية لعام 2008 من خلال زيادة حجم الإيرادات الفعلية، بواقع (398133) دينارا، وانخفضت النفقات الفعلية عن النفقات المقدرة بمبلغ (15) مليون و(743) الف دينار.
ويبلغ مجموع الإيرادات الفعلية العام الماضي 7ر76 مليون دينار تمثل الرسوم الجامعية منها 71% والإيرادات الأخرى المحققة ذاتيا 17% في حين بلغت مساهمة الدعم الحكومي 8%، والإيرادات المستحقة والتبرعات (4%).
وتشير البيانات ان إيرادات الرسوم الجامعية زادت عن المقدر بواقع (152316) دينارا وإيرادات الدعم الحكومي ( الرسوم والضرائب) بواقع (250) الف دينار، والإيرادات الأخرى المحققة ذاتيا ، بواقع (333) الف دينار، فيما انخفضت الإيرادات المستحقة عن المتوقع بحوالي (337) الف دينار.
أما فيما يتعلق بالنفقات، تشكل النفقات المتكررة ما نسبته 76% من إجمالي الموازنة بينما تمثل النفقات الرأسمالية 17% ونفقات البحث العلمي والبعثات العلمية 6% أي بما يعادل (6ر4) مليون دينار أنفقت لغايات دعم البحث العلمي والبعثات العلمية والدورات التدريبية وحضور المؤتمرات ودعم المجلات العلمية والثقافية.
وبحسب البيانات، فإن النفقات المتكررة المقدرة كانت (69) مليون و(767) الف دينار، في حين بلغت النفقات الفعلية (58) مليون دينار و(136) الف دينار، في حين كانت النفقات المقدرة للبحث العلمي والبعثات العلمية (6) مليون و(271) الف، انفق فعليا (4) مليون و(423) الف دينار، اما النفقات الرأسمالية كانت مقدرة بـ(13) مليون و(165) الف، انفق فعليا (15) مليون دينار و(430) الف، اما النفقات التعليمية لطلاب الكليات الطبية، كان التقدير يساوي حجم الانفاق بواقع مليون دينار. الرأي