تجمّع مئات الآلاف من اليمنيّين في شوارع صنعاء وتعز اليوم للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وأطلقوا هتافات تطالب بتنحي صالح فوراً وبرحيله عن البلد وإسقاط نظامه.
وقُتل ثمانية أشخاص، بينهم ستة عسكريين، في معارك اندلعت أمس بين وحدة من الحرس الجمهوري ومسلّحين قبليين في محافظة لحج في جنوب اليمن.
وقال مسؤول أمني إن المعارك اندلعت بين مسلحين من سكان بلدة العبوس الجبلية في محافظة لحج، ووحدة من الحرس الجمهوري الذي يقوده ابن علي عبد الله صالح. وأضاف إن ستة عسكريين ومسلّحَين اثنين قتلوا، وأُصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح في هذه المعارك التي تواصلت فجر اليوم.
واندلعت المعارك بسبب رفض الجيش نقل معسكر لوحدة الحرس الجمهوري موجود منذ سنوات في جبل يشرف على بلدات المنطقة، وهو ما يرى فيه السكان استفزازاً، كما قالت مصادر قبلية.
وبحسب هذه المصادر، هاجم سكان صباح الخميس موقعاً عسكرياً على سفح الجبل وقتلوا جنديين، فرد الحرس الجمهوري على الهجوم. واستمرت الاشتباكات متقطعة خلال الليل، وحاول العسكريون صدّ المسلحين القبليين الذي حاصروا معسكرهم من دون أن ينجحوا في ذلك.
وقال ضابط في الحرس الجمهوري متمركز في المنطقة إن الوضع كان متوتراً صباحاً في العبوس.
وغالباً ما تقع حوادث بين العسكريين والسكان في محافظة لحج، حيث قتل عنصر من الحرس الجمهوري وأصيب ثلاثة آخرون في 12 نيسان في مواجهات مع مسلحين قبليين من بلدة قريبة من العبوس.
ويشهد اليمن، حيث تسيطر القبائل المدججة بالسلاح على عدة مناطق، حركة احتجاجية مستمرة منذ نهاية كانون الثاني تطالب بتنحي الرئيس صالح. وبقي الحرس الجمهوري بقيادة أحمد علي صالح موالياً للرئيس الذي خسر دعم قسم من الجيش وعدد من القبائل النافذة ومن رجال الدين.
(أ ف ب)