- بين وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي الثلاثاء بأن الوزارة بصدد البدء بتطبيق حصة المناظرة والحوار الأسبوعية ضمن البرنامج الدراسي للطلبة في المدارس حيث يتم تخصيص حصه أسبوعية للمناظرة والحوار داخل الغرفة الصفية وتشمل الطلبة من الصف السادس الأساسي حتى الصف الثاني ثانوي.
وقال الدكتور النعيمي بأن هذا القرار سيتم عرضه على مجلس التربية والتعليم في الأسبوع القادم ومن ثم البدء بتطبيق القرار في المدارس والذي يأتي لتعزيز وتمكين الطلبة من اكتساب مهارات أندية المناظرة والحوار وانسجاماً مع توجهات الحكومة في إطلاق المبادرات الوطنية في الحوار حول مختلف القضايا الوطنية للوصول إلى قناعات مشتركة في أي شأن أردني.
وأشار وزير التربية والتعليم بأن الوزارة عملت وتعمل دائماً على توسيع قاعدة الحوار داخل المؤسسة التربوية وعلى كل القضايا التربويه من خلال برامج عديدة ومنها التربية المدنية ومحكات التفكير والنشاطات المتعددة والبرلمانات الطلابية وأندية الحوار والمناظرة.
كما أعلن النعيمي عن بدء الحوارات الوطنية وورش العمل للعديد من سياسات الوزارة يشارك فيها خبراء ومختصين من كافة النخب والأكاديميين في الجامعات الأردنية وكوادر الوزارة من معلمين ومشرفين لمراجعة وتقييم السياسات التربوية بهدف تبني السياسات التي ترتقي بنوعية التعليم في النظام التربوي.
وأشار د. النعيمي خلال افتتاحه صباح الثلاثاء في نادي المعلمين بعمان الورشة الأولى في سلسلة الحورات التي ستتبع لاحقاً حول الزمن المخصص لتدريس المباحث المختلفة في الصفوف المختلفة والتي نظمتها إدارة المناهج والمكتب المدرسية أن الوزارة ستولي هذه الحوارات كل العناية والاهتمام انطلاقاً من الإيمان بالمشاركة المجتمعية لقضايا التربية والتعليم وقد أعدت الوزارة أوراق عمل في العديد من السياسات التربوية للحوار حولها في ورش العمل.
وطلب وزير التربية والتعليم من المشاركين بالورشة الذي يبلغ عددهم 200 مشارك وهم أساتذة جامعات ومختصين وخبراء ومشرفين ومعلمين وأعضاء مناهج الانتقال من التركيز على المحتوى إلى ماذا يعني المحتوى للمتعلم وكيفية مساعدته في التعلم مشدداً على ضرورة أن تكون المناهج مرنة تعيد تشكيل نفسها للاستجابة إلى أساليب تعلم الطلبة.
وأوضح بأن المطلوب في المرحلة القادمة أن يكون الطلبة متعلمين مدى الحياة والانتقال بالتعليم من النمطية والتلقين إلى التميز والتجديد والابتعاد عن نموذج المصنع في القوالب الجامدة وبالتالي لا بد من التجديد والإبداع في خطط وممارسات تربوية كالبرنامج المدرسي الجامد والمجالات المعرفية المنفصلة.
وقال بأن الوزارة قد أخذت أثناء مراجعة أوراق الخطة الدراسية بأن الانطلاق بالعمل جاء لاعتبارات علمية وموضوعية ولا يعني أبداً زيادة الوقت في زمن المباحث الدراسية ضمان تعليم فعال بل علينا العمل لدفع التعلم الفعال وخبرة التعليم مشيراً إلى أهمية التركيز على وقت التعلم. وقال بأن الوزارة تولي اهتماماً كبير في التغذية الراجعة للمناهج والكتب المدرسية من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور من جانب وتحليل مناهج وخطط دول متقدمة من جانب آخر مشيراً إلى أن الخطط الدراسية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي تعد أحد الوثائق التي خضعت للدراسة والتقييم بما يتوافق مع حاجات الطلبة والمجتمع والتوجهات العالمية باعتبارها أداة رئيسة لتنفيذ المناهج الدراسية.
وبين وزير التربية والتعليم ضرورة دراسة العديد من القضايا المتعلقة بالخطة الدراسية الحالية المعمول بها بالأردن ومقارنتها بعدد من الخطط الدراسية في عدد من الدول المتقدمة مشيراً إلى أن عملية تخفيف العبء الدراسي الأسبوعي ليس هدفه فقط مجرد التخفيف بل ليساهم في تمكين المعلم من استخدام استراتيجيات التدريس والتقويم بما يتوافق مع متطلبات الولوج إلى مجتمعات المعرفة لتعزيز مهارات اقتصاد المعرفة عند الطلبة. وأكد الدكتور أحمد العياصرة أمين عام الوزارة على أن تطوير المناهج عملية مستمرة في البناء على الإنجاز التراكمي والاستفادة من الخبرات والكفاءات التربوية على كافة الصعد في أن المراجعة الدائمة للمناهج هي عملية ديناميكية تدل على الحيوية والتطوير والتحديث ومواكبة كل التطورات العلمية والتكنولوجية بالعالم.
وأشار الدكتور العياصرة إلى أهمية الاطلاع على تجارب الآخرين في مجال المناهج والكتب المدرسية ومتابعة التطوير في مناهج الدول المتقدمة للاستفادة منها في إطار المحافظة على قيمة الأمة وأصالتها والتراث التربوي. وقال الدكتور رافع المساعدة مدير إدارة المناهج والكتب المدرسية بأن المشاركين قد استعرضوا في الجلسة الأولى الخطط الدراسية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي تلاها الاسئلة عن العرض وتقييم الأداءات في حين جرى في الجلسة الثانية تقسيم المشاركين على مجموعات عمل للمناقشة على مستوى المبحث الواحد وهي مناقشة نتائج المقارنة لكل مبحث وشرح لآلية العمل وتقديم الاقتراحات من الفريق.