صحيفة العرّاب

مقتل 5 سوريين في جمعة التحدي

- قال نشط حقوقي في مدينة حمص ال سورية إن قوات الأمن قتلت بالرصاص خمسة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الجمعة عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب بإصلاحات سياسية.
وقال النشط الذي طلب عدم نشر اسمه "تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. هناك عشرات المحتجين المصابين ولا يزال آلاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص."
وأعن المرصد السوري لحقوق الانسان عن اعتقال المعارض ال سوري رياض سيف من قبل الاجهزة الأمنية في البلاد التي تشهد احتجاجات واسعة.

وكانت عدة دبابات تابعة للجيش السوري دخلت الجمعة مدينة حمص الجمعة، فيما شهدت مدن سورية عدة تظاهرات دعا اليها معارضو النظام السوري رغم قرار الداخلية حظر التظاهر "تحت اي عنوان كان" واستمرار الحصار على العديد من المدن والاعتقالات الواسعة.
ودعت الاجهزة الامنية عبر مكبرات صوت علقتها على شاحنات صغيرة، الذين شاركوا في التظاهرات الى التوجه الى مقاسم الشرطة في احيائهم وتسليم انفسهم ان "لم يكونوا يريدون ان يتم القبض عليهم ومعاقبتهم".
كما اجبرت السلطات اصحاب المحال التجارية المفتوحة الى اغلاق محالهم والعودة الى منازلهم كما دعت السكان الى عدم الخروج، حسب الناشط نفسه.
من جهة ثانية، اعلن نشطاء ان "قوات الامن قامت بعملية تمشيط ليل الخميس الجمعة وقامت باعتقال العشرات في عدة احياء" في حمص.
الا ان ناشطين تحدوا قرار الداخلية ودعوا الى التظاهر في "جمعة التحدي 6 ايار 2011". وعنون موقع "الثورة السورية 2011" الذي انشاه ناشطون شبان "سوريا، الحرية قريبة، الشعب يريد اسقاط النظام".
وفي ريف دمشق، تظاهر الالاف في بلدة سقبا التي شهدت صباح الخميس اعتقال اكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ خلال حملة اعتقالات شنتها الاجهزة الامنية بمساندة من الجيش.
وفي شمال شرق سوريا، تظاهر نحو خمسة شخص في القامشلي (680 كلم شمال شرق دمشق) هاتفين بشعارات تدعو الى الوحدة الوطنية وتضامنية مع اهل درعا.
كما خرج نحو خمسة الاف شخص للتظاهر في مدينة بانياس" الساحلية بالإضافة إلى مظاهرات عدة في كفر نبل التابعة لريف ادلب (شمال غرب) حيث اعتقل الاسبوع الماضي اكثر من 25 شخصا.
واشارت منظمات غير حكومية الى ان قمع الحركة الاحتجاجية اسفر عن 600 قتيل تقريبا في سوريا غالبيتهم في درعا (جنوب) التي انطلقت منها التظاهرات في اواسط اذار في حين ان عدد "المعتقلين او المفقودين يمكن ان يكون قد فاق 8000" شخص، بحسب ما اعلن وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان "انسان".