تحت شعار: "ساهموا معنا في معرفة مواقع الكاميرات .....للتقليل من المخالفات.....:)" افتتحت مجموعة من الأردنيين صفحة على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" .
وتكثر الكاميرات التي تزرعها مديرية الأمن العام في الشوارع الرئيسية لضبط السائقين خاصة الذين أدمنوا السير بسرعةٍ جنونيةٍ.
ويصل عدد المعجبين بهذه الصفحة إلى(12.064) مشاركاً يقومون بتبادل المعلومات في ما يشبه غرفة العمليات حول اماكن هذه الكاميرات سواء الثابتة أو المتحركة منها وكذلك نشر العناوين المفصلة لمواقع هذه الكاميرات بالاستعانة بخرائط "الجوجل إيرث" التي تبين الإحداثيات بدقة.
كما يقوم بعض الأعضاء بتحذير بعضهم البعض من الوقوع في مصائد هذه الكاميرات ويقترحون طرقاً للتحايل عليها ويطالبون المواطنين الإدلاء بمعلوماتهم حول هذه الكاميرات التي تؤرقهم وتسبب لهم غرامات مالية كبيرة.
ورصدنا العبارات الاتية لمرتادي الصفحة :"رادار على طريق الصحراوي قبل الجسر المؤدي المطار الملكة علياء الدولي"،"كاميرا اتوستراد الزرقاء اول طريق الحزام،"كاميرا اتوستراد الزرقاء بعد جسر عين غزال"،"كاميرا في إربد .. بشرى بإتجاه سال ..السرعه 70"،"الآن في شارع الحرية - المقابلين : كاميرا في سيارة سياحية السرعه 70"،"دورية مباحث مرورية في شارع ياجوز للاتي من شفا بدران قبل مثلث جبل الامير فيصل بحوالي 2 كم ودورية مقابل منتزه الامير حمزة باتجاه شفا بدران ويوجد دورية عند مديرية صحة المجتمع بشارع الاستقلال".
ويتبادل الأعضاء النكات والتعليقات الساخرة ،فيقول أحمد حسين معلقاً: (الله أكبر ما ظل غير يصفوا على باب الدار)، فيما عبد الله حايك يدعو بقلبٍ خاشع(اللهمّ عافنا واعف عنّا)، ويبالغ محمد القضاة بالدعاء مخبتاً إلى الله (اللهمّ شتت شملهم وضعّف نظرهم وبنشر سياراتهم واحول عيونهم)، ولا يجد أحمد سلامة تعليقاً سوى التأمين على دعاء صديقه قائلاً (آمين).
يُشار إلى أنّ نسبة حوادث السير في الأردن من أعلى النسب في العالم وأبرز أسباب هذه الحوادث هي السرعة العالية المتهورة حيث بلغ عدد قتلى الحوادث خلال العام 2010م(670) شخصا بحسب مساعد مدير الامن العام لشؤون السير في الاردن العميد حسين النوايسة .