صحيفة العرّاب

اليرموك الى نصف النهائي والجزيرة يتخطى الفيصلي

 

تأهل اليرموك الى الدور نصف النهائي للبطولة التنشيطية الكروية عقب فوزه على العربي بهدف وحيد في اللقاء الذي جرى امس على ملعب بلدية اربد ضمن منافسات المجموعة الثانية التي اعتلى اليرموك صدارتها برصيد (9) نقاط فيما خطف الجزيرة فوزه الاول على حساب الفيصلي (2/صفر) في اللقاء الذي جرى امس على استاد الامير محمد في الزرقاء.

ويلتقي عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم شباب الاردن مع الوحدات على استاد الامير محمد بالزرقاء ويحل البقعة ضيفا على اتحاد الرمثا عندما يلتقيان على ملعب بلدية اربد .

غلف الحذر بداية اللقاء بعد ان اغلق الفريقان كافة المنافذ المؤدية للمرمى وانحسر الاداء وسط الميدان ومع مرور الوقت كان الجزيرة يعمد الى تسريع العابه بعد ان احسن لاعبوه الانتشار وسط تحركات ابو القاسم والرفاعي وتقدم ماجد محمود والعجالين من الاطراف لتوفير الاسناد لسمير والمقابلة وكثف النوافلة والبرغوثي تحركاتهما على طول مشارف الجزاء واستمر المد الاحمر الذي اسفر عنه تسجيل الهدف الاول عند الدقيقة(33) بعد ان نفذ نوفل الركلة الركنية تطاول لها ماجد محمود برأسة ليزرعها في مرمى حلاوة .

في المقابل عانى الفيصلي من البطء في الانتقال من الحالة الدفاعية للهجومية ليتخلى بطواعية عن منطقة العمليات بعد ان طغت الفردية على اداء لاعبيه.

ورغم ذلك ظهرت بعض المحاولات الجادة بوساطة مبيضين وقندس و الشولي وحجي (اخطر لاعبي الفريق) الذي كاد ان يسجل لولا تألق حماد الاسمر ومع مرور الوقت نضجت تحركات الفيصلي عبر الاطراف من خلال انطلاقات العتيبي لتحمل الدقائق الاخيرة من شوط اللقاء الاول عدة فرص خطرة للازرق لكنها لم تترجم بأهداف لينتهي الشوط لصالح الجزيرة بهدف نظيف .

عاد الجزيرة للسيطرة على منطقة العمليات مطلع الشوط الثاني خاصة مع اشراكه لورقة فهد العتال واشرف شتات وصالح الجوهري والسقار على مراحل وتدريجيا بدات العاب الجزيرة تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الفيصلي لتأتي باكورة الفرص من تسديدة نوفل القوية التي ردها ابو حلاوة امام العتال الذي سدد والمرمى مشرع في القائم قبل ان يعود العتال ويسجل الهدف الثاني للجزيرة عند الدقيقة (54) بعد تمريرة ذكية من البرغوثي جعلته في مكان مناسب للتسجيل فلم يتاخر بتسديد كرة زاحفة تابعها ابو حلاوة وهي تسكن شباكه.

هذا الهدف اربك خطوط الفيصلي وهذا ما لم يستثمرة الجزيرة حيث تناوب لاعبوه على اضاعة الفرص اضافة للتدخل القائم في اكثر من مناسبة ابرزها عندما حرمت كرة ماجد محمود القوية من ان تكون الهدف الثالث.

في المقابل استسلم الفيصلي للاسلوب الذي فرضه المنافس رغم ظهور بعض المحاولات الا انها لم تفلح في تعديل النتيجة لينتهي اللقاء لصالح الجزيرة بهدفين نظيفين.

طالت فترة جس النبض بين الفريقين والقى الحذر المبالغ فيه بظلاله على اجواء الشوط الاول فانحصرت الالعاب وسط الميدان فجاء الاداء مملاً ورتيباً وخالياً من المبادرات الهجومية المطلوبة قبل ان يبدأ اليرموك بفرض افضيلته النسبية بالاعتماد على حيوية جابر وابو حلاوة واحمد باسم ونور الدين في تمتين المنطقة الخلفية وتولى ابو عواد ومحمد حسين مهمات التوغل من العمق ومسانده الاطراف لتغذيه محمد جابر ونائل عزام بكرات نموذجية مع تقدم رأفت جلال لتشكيل مثلثاً هجومياً بحثاً عن منافذ في دفاعات العربي لطرق شباك العبدي الذي اختبر عن طريق كرتين ثابتتين نفذها عمار ابو عواد سكنت الاولى في احضان العبدي وابعد الثانية بصعوبة على حساب ركنية.

بالمقابل عاب على اداء العربي المستمر في المنطقة الخلفية وبتراجع غير مبرر فاسقط فادي عبيدات خلف مرجان وذيابات ورواشدة في ابعاد الكرات وتنظيف منطقته اولا باول واوكلت مهمة بناء الهجمات لرضوان الشطناوي وذودان وادى تراجع بني هاني لترك البكار وحيداً في المقدمة فلم توتي تحركاته ثمارها ولم يهدد العربي مرمى منافسه الا بتسديدة الظهير المتقدم العزام ابعدت لركنية لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي اداء ونتيجة.

شهدت الحصة الثانية تحسناً في اداء العربي الذي تخلى عن حذره الدفاعي وبدأ الامتداد نحو مرمى اليرموك خاصة بعدما زج مدربه باوراقه البديلة الجدع والشهابات لضخ دماء جديدة وزيادة الفاعلية الهجومية واصبح وصول لاعبي العربي الى المنطقة المحرمة لليرموك اسهل وايسر بعدما تناقلوا الكرة بسرعة في جميع ارجاء الملعب وعلى المحاور كافة لكن هذه الهجمات افتقرت للدقة والتركيز اضافة الى يقظة مدافعي اليرموك الذين فرضوا رقابة فردية لصيقة للحد من خطورة مهاجمي العربي فسدد العزام تسديدة مرت بجوار القائم.

بالمقابل اعتمد اليرموك على الهجمات المرتدة والمناولات الطويلة لامتصاص هبات العربي الهجومية واحتوائها ومن ثم شن سلسلة من المحاولات الجادة وكاد ان يدرك هدف التقدم عن طريق تسديدة ابو حلاوه لكن العارضة تتدخلت في ابعادها قبل ان يعود حلاوة نفسه ويسدد كرة ثابتة على مشارف الجزاء مستقرة في شباك العربي في الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بفوز اليرموك بهدف من دون رد.