صحيفة العرّاب

سحب الارقام الوطنية في عهد المغفور له الملك حسين بن طلال حروف لم تنطق

  

قضية سحب الارقام الوطنية للمواطنين الأردنيين من أصل فلسطيني اخذت حيزا كبيرا على الساحة الاردنية وشكلت مخاوف من تداعيات فقدان حال وهوية لمن شكل الاردن لهم وطن وارض، فلم يحسوا يوما بان هناك فرق بين اردني اردني واردني من اصول فلسطينية، فالهم واحد ومصلحة الوطن عهد الشراكة الابدي ولا اختلاف عليه، والمتتبع لقضية سحب الجنسيات يلاحظ ان هذا الموضوع لم يطرح في عهد جلالة المغفور له باذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه فهل كانت رؤى جلالته ومن احاطوا بعرشه الهاشمي اكثر حكمة ودراية ليتفادوا الدخول في معطيات من شأنها الاضرار بالاردن واهله، وهل حكوماتنا الحالية والاجهزة الامنية تمتلك تطلعات مختلفة للحفاظ على مستقبل الاردن وتمشى على خطى لا اساس لها رافضة تطبيق اوامر جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله عمره باعادة الجنسيات التي تم سحبها . وهل اراء هذه الاجهزة والجهات المعنية بان هذا الموضوع من شأنه التأثير على الوطن والدخول في صراعات عشائرية قائمة على حقائق وقناعات ام هي من نسج الخيال وحاجة وقتية لا اكثر .

,ونستذكر بكل فخر  فقرة وردت في خطاب المغفور له الحسين العظيم حول فك الارتباط القانوني والاداري:  

واذا كانت الوحدة الوطنية في أي بلد من البلدان عزيزة عليه، فهي بالنسبة لنا في الاردن اكثر من ذلك، انها قاعدة استقرارنا، وسبب نمائنا وازدهارنا، وأساس امننا الوطني ومبعث ثقتنا في المستقبل، مثلما هي تجسيد حي لمبادئ الثورة العربية الكبرى التي ورثناها ونعتز بحمل رايتها، ونموذج معاش للتعددية البناءة ونواة سليمة لأي صيغة عربية وحدوية اشمل. وعليه فإن صون الوحدة الوطنية امر مقدس لا تهاون فيه، وأي محاولة للعبث بها تحت أي

لافتة او عنوان لن تكون الا مساعدة للعدو لتنفيذ سياسته التوسعية على حساب العرب جميعاً"

وبعد كل هذا يجب ان يفهم الجميع بأن الاجراءات المتعلقة بالضفة الغربية تتصل بشكل مباشربالأرض الفلسطينية وأهلها، وليس بالمواطنين الأردنيين من اصل فلسطيني فلهم جميعاً حقوق المواطنة الكاملة  وعليهم كامل الالتزام  تماماً مثل أي مواطن اردني آخر مهما كان اصله، وهم بطبيعة الحال جزء لا يتجزأ من الدولة الأردنية التي عاشوها وعاشوا معها بكل تفاصيلها واحوالها.

وادم الله عز الهاشميين في ظل ابا الحسين...