تضحت الصورة على المستوى البرلماني أكثر من أي وقت مضى بعد اللقاء التشاوري الأخير الذي عقده جلالة الملك عبدلله الثاني
مع قيادات مؤسسة مجلس النواب بهدف التشاور معهم في آخر المستجدات والتداول في القضايا المرتبطة بالمصالح الوطنية . ومن الواضح ان الهدف الباطني للقاء إرسال رسالة تطمينية لأعضاء مجلس النواب الحالي بأن سيناريو حل البرلمان الذي يتكاثر الحديث عنه إعلاميا وبرلمانياوسياسيا ليس مطروحا الأن على المستوى الإستراتيجي وهي نفسها الرسالة التي يمكن تلمسها من بواطن الحديث المفصل الذي أدلى به فيصل الفايز لعين نيوز. وحسب السياق خرج أعضاء المكتب الدائم بإنطباع محدد نقلوه لزملائهم النواب خلال ال 24 ساعة الماضية وأهم هذه الإنطباعات التي رصدتها عين نيوز تشير لإن سيناريو الحل غير مطروح على الأقل بقية العام الحالي وعلى الأرجح العام المقبل ولا يوجد تفكير بالإنقتال فوريا لإنتخابات مبكرة خلافا لبعض الإنطباعات السائدة. مسألة أخرى إتضحت وتتمثل في ان دوره إستثنائية لمجلس النواب ستصدر إرادتها الملكية خلال أيام وستتضمن العالق من بعض القوانين المهمة بعد إنجاز أكثر من 80 % من التشريعات . وهذه الدورة ترد على جدول أعمالها عدة ملفات أهمها ملف الكازينو حسب توقعات النواب وتنبؤاتهم وكذلك ملف قانون البلديات وقانون المالكين والمستأجرين وأحد القوانين الأساسية . ويبدو من السياق نفسه ان الفرصة قد لا تكون سانحة لمناقشة التعديلات الدستورية التي تسبق توصيات لجنة الحوار الوطني قبل الدورة العادية المقبلة للبرلمان او حتى التي تليها مما خلق مساحة آمنة من الإطمئنان على المستوى النيابي بإبتعاد سيناريو الحل لأبعد مسافة ممكنة.