صحيفة العرّاب

للمرة الرابعة.. الرئيس السوداني يواصل تحديه للجنائية ويزور اثيوبيا

وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى اثيوبيا الثلاثاء مترأسا وفد السودان في اجتماعات اللجنة العليا الثنائية السودانية - الإثيوبية التي تعقد بأديس أبابا.

وتناقش اللجنة العليا التي تضم لجانا سياسية واقتصادية واجتماعية القضايا ذات الصلة وتوقع عددا من الاتفاقيات.
وتعد هذه الخطوة تحد جديد لمذكرة الاعتقال التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في مارس/اذار ضد الرئيس البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور.
وكان البشير قد قام بعدة زيارات للخارج شملت ارتيريا التي زارها بعد ايام من صدور المذكرة، وقطر التي شارك فيها في القمة العربية، وليبيا ومصر. ورفضت الحكومة السودانية قرار المحكمة الدولية وربطته بدوافع سياسية للدول الغربية.
وكانت هيئة علماء السودان قد أصدرت فتوى دينية تحظر على البشير السفر إلى خارج السودان لحضور القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري.
يذكر أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو قد دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى إلقاء القبض على الرئيس السوداني وقال إنه يكفي أن يخرج البشير من الأجواء السودانية الى الأجواء الدولية ليقبض عليه بموجب مذكرة الاعتقال.
في سياق آخر، يقود الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وفداً إلى فرنسا اليوم للقاء المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين، لدعوة الغرب إلى حوار مباشر. وقال نافع إننا نمد أيدينا بيضاء للحوار مع الأسرة الدولية والغرب على أساس الندية لا الوصاية.
إلى ذلك، تم التوقيع على اتفاق بين حكومة السودان ومفوضية الانتخابات ووكالة التنمية الأمريكية والمعونة الأمريكية، التزمت بموجبه المعونة بدعم برنامج الانتخابات بمبلغ (25) مليون دولار كدفعة أولى لدعم الجانب الفني واللوجستي كأول دعم أمريكي خارج إطار العمل الإنساني منذ وقت طويل. وقال القائم بالأعمال الأمريكي البرتو فرنانديز إن الدعم المقدم للانتخابات بالسودان جزء من الدعم الأمريكي للتحول الديمقراطي كدليل ملموس لإنفاذ اتفاق السلام الشامل وفقاً لاتفاقية نيفاشا.
على صعيد الأوضاع في دارفور، قالت موظفة إغاثة كندية يحتجزها خاطفون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع إن زميلتها الفرنسية “كلير لا تزال مريضة ولا تزال تعاني من الإسهال”.
وأكد رجل غير معروف الهوية يحتجز المرأتين أن كلير ديبوا مريضة وقال إن الحكومة أنهت المفاوضات المباشرة مع فرنسا الرامية لتأمين إطلاق سراح موظفتي الإغاثة.