صحيفة العرّاب

بعد مباحثات ناجحة مع الملك..أوباما يوجه الدعوة لمبارك وعباس ونتنياهو

بعد محادثات ناجحة في كل المعايير مع الملك عبدالله الثاني الزائر حاليا لواشنطن ، فتحت الكثير من الآفاق نحو وضع تصورات حقيقية للشروع في إعادة انطلاق مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء دعوة إلى الزعماء في الشرق الأوسط لزيارة واشنطن خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإجراء مباحثات ومشاورات حول عملية السلام.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وجه دعوة لكل من الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكرت مصادر أن هذه المباحثات ستكون منفصلة.وجاءت هذه الدعوة، في أعقاب لقاء أوباما بالملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، في أول لقاء يجمع زعيم عربي مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
واعتبرت مصادر دبلوماسية غربية في لندن ان القمة الاردنية الاميركية وهي اول قمة من نوعها يشهدها البيت الابيض مع زعيم عربي خبير في شأن المنطقة دشنت عهدا جديدا من الفهم لواقع الصراع في الشرق الأوسط، بما في ذلك فتح البوابات بشكل يعتمد الصدقية والمكاشفة والثقة بين أطراف النزاع وصولا الى حل عادل وشامل.
وذكّرت المصادر في هذا الاتجاه بأن الرئيس اوباما يفهم جيدا الموقف الذي يحمله الملك عبد الله الثاني منذ وقت طويل، فهو كان احد اعضاء الكونغرس الذين استمعوا جيدا وفي شكل هادىء للخطاب الذي كان القاه في الكونغرس قبل عامين بالتحديد، حين كان اوباما في مقعد السيناتور كديموقراطي متحمس ويتجهز لخوض معركة الرئاسة.
ورغم ان الرئيس أوباما، على بعض عناصر المبادرة العربية، حسب تلك المصادر ، فإنه موقفه الثابت من حل الدولتين يعطي الكثير من الزخم المشحون بالتفاؤل في مستقبل قريب، على ان المسيرة ليست سهلة، كما عبرت المصادر الدبلوماسية.
وختمت المصادر قائلة : الآن سمع الرئيس أوباما من الجانب العربي، وهو بانتظار ان يسمع من الجانب الاسرائيلي حيث سيستقبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الشهر الموقف، مع التذكير هنا يالموقف المتشدد الذي كان اعلنه نتنياهو وهو رفض حل الدولتين، مقترحا مسالة "الاعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة الاسرائيلية من ناحية ثم التركيز على الشان الاقتصادي للشعب الفلسطيني، قافزا بذلك عن مسالة تقرير المصير والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قال الثلاثاء انه يتوقع أن يبدي الفلسطينيون واسرائيل "مبادرات حسن نية" خلال الشهور القليلة المقبلة في مسعى لاحياء جهود السلام.وقال أوباما للصحفيين عقب لقائه الملك عبد الله في البيت الابيض "ما يتعين علينا فعله هو الرجوع عن حافة الهاوية."
وعقد الملك عبد الله الثاني وهو أول زعيم عربي يلتقي الرئيس أوباما في البيت الأبيض منذ ابتداء ولايته في يناير/ كانون الثاني الماضي جلسة محادثات لعلها الأهم إلى اللحظة لجهة خصوصية الرسالة العربية التي يحملها معه إلى الرئيس الأميركي.
 وبحث الزعيمان سبل اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط على اسس موضوعية مبنية على الحق والعدل ووفق القرارات الدولية بما يكفل قيام دولة فلسطينية وضمان أمن إسرائيل.
وكان اجتماع لوزرا خارجية دول الطوق العربية اضافة الى المملكة العربية السعودية وقطر حملوا الملك عبد الله رسالة باسم العرب تتضمن الموقف العربي الجماعي من قضية حسم الصراع العربي الإسرائيلي استنادا للمبادرة العربية وقرارات اللجنة الرباعية ومؤتمر أنابوليس.