شنَ رئيس جمعية الحسا للبيئة ومكافحة التصحر الشيخ توفيق أبو جفين هجوماً على شركة "حجازي وغوشة" بسبب ما اسماه الآثار البيئية السلبية التي تعود على المجتمع جراء تواجد أملاك الشركة على أراض تتبع لمنطقتهم.
جاء هجوم أبو جفين - وهو أحد وجهاء عشيرة الحجايا - خلال مؤتمر صحفي عقده مدير شركة حجازي وغوشة عصام حجازي بفندق المريديان عصر الأحد.
هجوم الحجايا جاء مباغتة بينما كان حجازي يتحدث عن عدم نية الشركة رفع أسعار اللحوم المستوردة خلال شهر رمضان المبارك حتى لو ارتفعت أسعارها عالميا تاركاً الباب مفتوحاً أمام خيار تخفيضها في المستقبل.
وطالب الحجايا القادم من بلدة الحسا (البادية الجنوبية) من حجازي توضيح ما قدمته لسكان الجنوب منتقداً وجود مزارع للشركة في اراضيهم وما تسببه من أذى بيئي للمنطقة قائلا ً:"انا لا اهاجم شخوصا لكن اريد معرفة ما الذي قدمته الشركة للمجتمع المحلي".
وأضاف " مشكلتكم تدمي القلب قرية يسكنها 8 الاف نسمة (الحسا) دُمرت من رائحة المواشي" وتابع أن موازنة الشركة في الإنفاق البيئي قيمتها صفر"... وتابع : "نحن لا نريد استثمار ضد المواطن نريد استثمار رفيق للبيئة".
وفي رده على الحجايا قال حجازي ان الشركة ملتزمة بدورها في خدمة المجتمع المحلي انطلاقا من ايمانها بمسؤوليتها الاجتماعية معتبرا ان الشراكة بين القطاعين الخاص والعام هي شراكة ضرورية تنعكس نتائجها بشكل ايجابي على المستهلك الاردني.
وفي شأن منفصل أكد حجازي في رده على الاتهامات التي وجهت للشركة من تطبيعها "التجاري" مع إسرائيل على أن الشركة لم ولن تقوم بالتعامل التجاري مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال.
وبين أن أسعار اللحوم التي تطرحها الشركة في الأسواق المحلية لا تعتبر مرتفعة السعر مؤكداً أنها تباع في البلد المصدر للحوم بأسعار تضاعف قيمتها في المملكة مشيراً إلى الشركة قامت بتوفير باخرة تحتوي على 60000 رأس من الماشية تقريبا.
وأكد على أن الشركة لا تجني أرباحاً تتعدى الـ 5% فيما تتكبد الخسائر في بعض الأحيان ، مضيفاً أن الرسوم والجمارك التي تدفعها الشركة تشكل حملاً إضافياً على أسعار اللحوم.
وأعاد حجازي انخفاض أسعار اللحوم في دول مجاورة إلى الدعم الذي تقدمه حكومات تلك الدول لقطاع استيراد اللحم مستشهداً بالدعم الذي تقدمه الحكومة القطرية لشركة اللحوم القطرية بما نسبته 200 مليون ريال سنوياً.
ورفض حجازي ما يثار عن احتكار الشركة لقطاع استيراد اللحوم مشيراً إلى أن إمكانيات الشركة الهائلة التي تنحصر على 3 شركات في العالم ايطالية وكويتية و شركة حجازي وغوشة التي جعلتها تلك الإمكانيات في المقدمة من هذه الناحية.
وحول ما أشارت اليه جمعية حماية المستهلك عن أن سعر اللحوم المستوردة لا يتجاوز 4 دنانير قال حجازي أن هذا الأمر مجاف للحقيقة مؤكداً أن الجمعية لا تراجع الشركة وتصدر تصريحاتها دون توثيق.
وبين ان الشركة رفدت خزينة الدولة منذ 1995 إلى عام 2010 ما قيمته 87 مليون دينار اردني مشيراً إلى ما تعانيه الشركة من حملات تستهدفها.
* شاهدوا الفيديو يوضح مداخلة الشيخ أبو جفين الحجايا ..