ذكرت مصادر مطلعة في جامعة العلوم والتكنولوجيا أن أحد إداريي الجامعة يحاول الالتفاف على مشروع اتفاقية (IBM) الموقعة بين الجامعة وشركة محلية (مجموعة عالم الاستثمار الأردنية) البالغة قيمتها (2) مليون دولار .
وأوضحت المصادر أن الجامعة قامت في شهر تشرين الأول الماضي (2010) بتلزيم عطاء بشكل مخالف لنظام العطاءات تقدم بموجبها الشركة سيرفرات وخدمات إليكترونية وتعليمية وإنترنت للجامعة.وقد احتج أحد الإداريين على هذه الاتفاقية آنذاك كونها لم تتم بالطرق القانونية المعمول بها في الجامعة، والتي تشترط أن يتم طرح العطاء من خلال لجنة العطاءات المركزية في الجامعة.
وأكدت المصادر أنه بعد انكشاف هذه القضية التي تبين وجود شبهة فساد فيها حاول الإداري الالتفاف على القانون بعد (10) أشهر من توقيع الاتفاقية من خلال استدراج عروض وهمية لتأكيد الاتفاقية مع الشركة (مجموعة عالم الاستثمار)، هذا على الرغم من أن الشركة قد حصلت على جزء من مستحقاتها والبالغ (700) ألف دولار من أصل المليوني دولار، أي ثُلث المبلغ، وهي موثقة في سجلات الجامعة المالية.
ولفتت المصادر إلى أن خبيراً أجنبياً من المجموعة (ريتشارد) يقيم في إسكان الجامعة على نفقة الجامعة منذ توقيع الاتفاقية في تشرين الأول الماضي، والتي ألزمت الجامعة (الاتفاقية) كذلك بأن تغطي من موازنة المشروع كلفة إقامته في فندق (5) نجوم في عمان كل نهاية أسبوع.
ووفقا للمصادر فإنه عندما طلب ديوان المحاسبة استيضاحاً عن هذه القضية من الجامعة أوعز رئيسها إلى رئيس لجنة العطاءات المركزية في الجامعة الرد على الاستيضاح، وأوضح فيه أنه قام بتجميد الاتفاقية مع الشركة، ...؛ حيث أن الجامعة دفعت للشركة (ثُلث) قيمة الاتفاقية، التي لا تستطيع إلغائها بسبب وجود شروط جزائية على الجامعة إذا قامت بإلغائها.