أصدر مجلس الوزراء المصري في اجتماعه الذي بدأ منذ ليلة الجمعة، وحتى الثانية من فجر السبت بيانا شديد اللهجة للرد على مقتل خمسة من رجال الشرطة المصرية على الحدود المصريةالإسرائيلية .
ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن اللجنة الوزارية المصرية الطارئة لبحث تداعيات الأحداث على الحدود المصرية الإسرائيلية قرارها القاضي بأنه " سيتم سحب السفير المصري من إسرائيل؛ لحينموافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتاها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاهمصر "
أوضح البيان- وفقا لأسامة هيكل وزير الإعلام- أن الاجتماع الذي ترأسه الدكتور عصام شرف مع لجنة إدارة الأزمة، لبحث تداعيات الأحداث التي نشبت على الحدود المصرية الإسرائيلية ، قرر عرض تقارير معلومات حول اشتباكات جرت بين العناصر الأمنية الإسرائيلية ومجموعة من العناصر المسلحة داخلالأراضي الإسرائيلية شرق العلامة الحدودية رقم 79، أسفرت عن مقتل ضابط مصري و4 جنود وإصابة 5 آخرين كانوا موجودين على خط الحدود داخل الأراضي المصرية، وذلك بسبب تبادل إطلاق النار الكثيف بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة داخل الأراضى الإسرائيلية .
وأكد بيان المجلس على إدانة مصر للحادث الذي أدى لاستشهاد وإصابة عدد من أبنائها وطالب إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي لمصر، عن هذا الحادث، الذي أدى لإزهاق أرواح وإراقة دماء داخل الأراضي المصرية، وأن مصر تؤكد أنها لن تتهاون في حقوق أبنائها وحماية أرواحهم .
أعرب المجلس في بيانه عن تقديم التعازي لأسر الشهداء الذين فقدوا أرواحهم خلال تأدية واجبهم في تأمين الحدود الإسرائيلية، مؤكدا أن مصر تؤكد قدرتها على حماية حدودها وتأمين أرض سيناء تأمينا كاملا، كما تؤكدا أن تأمين الحدود المصرية الإسرائيلية هو مسئولية الطرفين معا وليس مسئولية الجانب المصري وحده .
وكلف المجلس وزير الخارجية باستدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة، وإبلاغه رسميا احتجاج مصر على إطلاق النار