صحيفة العرّاب

خبراء إسرائيليون يجمعون على فشل الحرب على غزة

 أجمع العديد من المحللين والساسة الإسرائيليون، على أن الحرب على قطاع غزة لم تحقق أهدافها المعلنة، والمتمثلة بتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل.

 ويرى عوفر شيلح المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن ايهود أولمرت، صاحب منهج لا أخلاقي لم يسبق له مثيل في تاريخ الدولة إسرائيل، ولم يتعلم شيئا من حرب لبنان الثانية، سوى الحذر من إلقاء خطابات منفلتة في الكنيست".
 
ويضيف :"أولمرت واصل القتال دون أية فائدة أو هدف، وعارض مبادرة لاتفاق مبكر، كان بإمكانه توفير حياة جنود ووقف القتل الجماعي للأبرياء الذي يضعفنا ويهددنا أكثر من أي شيء آخر".
 
وانتقد شيلح وزير الحرب الإسرائيلي، ايهود باراك قائلا :" عارض باراك العملية العسكرية في غزة لوقت طويل لكنه تحول من قائد في الحرب الى مستشار ومحلل للواقع، وبدلا من أن يستغل هيبته كرئيس أركان سابق للجيش لكي يفرض على أولمرت وقف إطلاق نار مبكر، شبك يديه وراح يشرح أنه يعارض إطالة العملية العسكرية، وهو لم يضرب على الطاولة ولم يسع باتجاه اتخاذ قرار مثلما يتعين على وزير حرب أن يفعل في مثل هذه الظروف".
 
واعتبر المعلق السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" روني شاكيد، أن "وقف إطلاق النار يعيد حماس إلى السلطة في غزة رغما عن أنف أولمرت وباراك وليفني وأبو مازن ومبارك" وفق ما يرى.
 
و أشار المحلل السياسي في صحيفة هآرتس ألوف بن، إلى أقوال أولمرت لدى إدلائه ببيان وقف إطلاق النار، بعد اجتماع "الكابينيت" المجلس الوزاري المصغر ، وقوله "انتصرنا" وأنه تم تحقيق غايات العملية العسكرية "بأكملها وحتى أكثر من ذلك وأن "حماس" فوجئت وتلقت ضربة شديدة وأن الحكومة اتخذت قرارات بصورة مسؤولة وعقلانية وأن الجيش الإسرائيلي كان ممتازا والجبهة الداخلية "أظهرت مناعة.
 
وأضاف أنه "مما لا شك فيه أن حرب غزة كانت العملية المصححة بالنسبة لأولمرت لكن لم يتم تحقيق كل الغايات التي حددها الكابينيت في بداية العملية العسكرية فإطلاق الصواريخ لم يتوقف حتى اللحظة الأخيرة، ولم يتم منع نشوء أزمة إنسانية في القطاع، ولايبدو بالافق احتمالا لتحريرالجندي الأسرائيلي المختطف جلعاد شاليط.
 
وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" قررت في ختام اجتماعها، عند منتصف الليلة الماضية، وقف هشا لإطلاق النار والعملية العسكرية في القطاع، من جانب واحد بدءا من الساعة الثانية قبيل فجر اليوم.