صحيفة العرّاب

26 قتيلاً وجريحاً في غزة

استشهد ثلاثة فلسطينيين، في سلسلة غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، أسفرت عن سقوط ما يزيد على 23 جريحاً آخرين، بينهم عدد من النساء والأطفال.


وحسب مصادر طبية فأن مقاتلة إسرائيلية قصفت أحد الأندية الاجتماعية في منطقة "بيت لاهيا"، شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد شاب في السابعة عشرة من عمره، وإصابة نحو 19 آخرين، بينهم ثلاث سيدات، وأربعة أطفال، اثنان منهم في حالة خطيرة.


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان أن طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16"، استهدفت نادي "السلام" الرياضي، الذي يقع ضمن منطقة مكتظة بالسكان، بصاروخ واحد على الأقل، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.


كما أسفرت غارة أخرى، شنتها المقاتلات الإسرائيلية، على أحد الأنفاق في حي "السلام"، بجنوب قطاع غزة، عن استشهاد شخص واحد على الأقل، عرفته الوكالة الفلسطينية بأنه هشام عدنان أبو حرب (23 عاماً)، فضلاً عن إصابة أربعة آخرين.


إلى ذلك، أكد المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، استشهاد أحد أعضاء كتائب "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في قصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية، استهدف تجمعاً للمواطنين في شارع "النفق" في غزة.


ورداً على الهجوم الذي استهدف عدداً من أعضائها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن عناصرها أطلقوا ما يقرب من عشرة صواريخ باتجاه عدة مناطق في جنوب إسرائيل مساء الأربعاء.


من جانبه، ذكر الجيش الإسرائيلي أن إحدى طائراته الحربية استهدفت أحد مسلحي حركة "الجهاد الإسلامي" في مدينة رفح، وقال إن القتيل هو أحد المسؤولين عن عمليات تهريب الأسلحة، كما "يُعتقد أنه يتولى الإشراف على الأنشطة الإرهابية في سيناء."


وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القتيل قام بالتعاون مع عناصر من قطاع غزة، الذين حاولوا مؤخراً شن هجوم في سيناء، على الحدود بين إسرائيل ومصر.


وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هذه الغارات تأتي في أعقاب التصعيد الأمني الأخير الذي سجل مساء الأربعاء، مشيرةً إلى أن الليلة الماضية سجلت سقوط نحو 15 قذيفة صاروخية وهاون، باتجاه محيط "بئر السبع"، ومنطقتي "أوفاكيم" ومجلس "أشكول" الإقليمي.


وفيما ذكر راديو إسرائيل أن "منظومة القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض بعض من هذه الصواريخ، فقد أشارت إلى أن الهجمات الصاروخية أسفرت عن إصابة طفل رضيع بجروح وصفت بأنها ما بين طفيفة إلى متوسطة.