صحيفة العرّاب

فيلم عن أسامة بن لادن يثير زوبعة سياسية في واشنطن

 الفيلم السياسي ليس غريبا على المخرجة الأمريكية التي نالت الأوسكار مرتين عن ثاني فيلم لها "ذا هارت لوكر" الذي تدور أحداثه في العراق حول فرقة من الجيش الأمريكي تعمل على نزع الألغام، حيث تنجح المخرجة كاثرين بيغلو في جعل المشاهد وحتى العربي والعراقي يتعاطف مع أفراد هذه الفرقة.

 
يتناول مشروع كاثرين بيغلو الحالي مطاردة أسامة بن لادن التي انتهت بالعملية التي شنتها الاستخبارات الأمريكية على مكان سكنه في باكستان، مطلع أيار/ مايو الماضي وانتهت بمقتله وبرمي جثته في البحر، على حد الرواية الأمريكية ، وهو ما اعتبر اكبر نجاح للرئيس  باراك أوباما.
 
ولانجاز مشروعها، التقت المخرجة بصحبة مارك بول كاتب السيناريو، بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية واطلعا على معلومات حول العملية التي اعتبرت من قبل صحيفة "نيويورك تايمز" "الأكثر سرية في التاريخ".
 
أثار هذا الأمر جدلا على أعلى مستوى في واشنطن، حيث اتهم البرلماني الجمهوري بيتر كينغ، الذي يرأس لجنة شؤون الأمن الداخلي، البيت الأبيض بالكشف عن أسرار دولة وعن معلومات مصنفة سرية من خلال السماح للبنتاغون بالتعاون مع أوساط هوليوود .
 
وأوضح البرلماني الجمهوري بيتر كينغ ، أن الفيلم سيعرض في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المقبل أي قبل شهر على الانتخابات الرئاسية، واعتبر ذلك عملية ترويج ودعاية من قبل البيت الأبيض، وطالب بإجراء تحقيق من قبل هيئة التفتيش العامة في "البنتاغون" و وكالة الاستخبارات الأمريكية .
 أما البيت الأبيض فاعتبر هذه الاتهامات سخيفة وأوضح أن المعلومات التي زودت بها المخرجة سبق الكشف عنها سلفا.

من ناحيته كشف فيل شراب، المسؤول في "البنتاغون"، أن العلاقات بين هوليوود ووزارة الدفاع  هو إجراء معروف ومنتشر حيث قام "البنتاغون" بتقديم نصائح تقنية ووضع عتادا وثكنات بتصرف المخرجين وقد استفادت أفلام كثيرة من ذلك.