صحيفة العرّاب

أقارب مريض اعتدوا على ممرضين بمستشفى جرش

 تعرض ممرضان يعملان في مستشفى جرش الحكومي صبيحة اول ايام العيد لاعتداء من قبل مجموعة من اقارب احد المرضى بعد ان قاموا باسعافه وتقديم الرعاية الصحية له.

وقال نقيب الممرضين خالد ابوعزيزة إن الاعتداء جاء بعد ان اتخذ القرار الطبي بتحويل المريض الى مستشفى اخر حيث بدأ بعض اهالي المريض بالتطاول والإساءة للمستشفى.

وأضاف أن احد الممرضين حاول تهدئتهم ليتفاجأ الموجودون بهجوم حوالي 20 شخص على الممرضين في غرفة الاسعاف اثناء تقديمهم للرعاية الصحية لمريض اخر.

واستند أبوعزيزة بتصريحاته على أقوال شهود عيان والممرضين الذين تعرضوا للضرب وزملائهم.

واضاف انه بعد وقوع الاعتداء صباح الثلاثاء تم التواصل مع المعتدى عليهم وفرع النقابة في جرش ومخاطبة وزير الصحة والمستشار القانوني في الوزارة ومديرية شرطة جرش ومحافظ جرش ومدير مستشفى جرش الحكومي لاكثر من مرة.

واشار الى ان المعتدين قاموا بتحرير تقرير طبي من مستشفى خاص في عمان وادخال المعتدين الى المستشفى وتحولت القضية الى مشاجرة وليس اعتداء على موظف اثناء تاديته لعمله وعمل المعتدين على حرف مسار القضية عن مسارها.

وقدر ابو عزيزة موقف وزير الصحة الدكتور عبداللطيف الوريكات الذي اكد رفضه للاعتداء وانه سيتم التعامل بحزم مع المعتدين على الممرضين واوعز للمستشار القانوني باتخاذ الاجراءات اللازمة ومن بينها وقف تنفيذ حجز الزميلين في غرفة الحجز الملحقة بالمستشفى، واكد انه لو تم التنازل عن الحق الشخصي فان الوزارة لن تتنازل عن الحق العام وسيتم تحريك ثلاث شكاوى بحق المعتدين وهما تعطيل العمل في مؤسسة حكومية والاضرار بالمرافق العامة والاعتداء اثناء تاديته لعمله.

واكد ان الممرضين طلحة ابو غزال ومعاذ الرواشدة لن يتنازلا عن حقهم الشخصي.

واشار ابوعزيزة انه قام بزيارة الممرضين المعتدى عليهم والذين ادخلوا للعلاج في مستشفى جرش للعلاج من الرضوض التي اصيبوا بها من جراء الاعتداء والتي تركزت على الركب والكتف والوجه واصابع اليد.

واشاد ابوعزيزة بتوجيهات وزير الصحة الواضحة والصارمة بخصوص التعامل مع الاعتداء على الممرضين وان الوزارة ستقوم بالادعاء بالحق العام.

وبين ان النقابة تعاملت مع نحو عشرة حالات اعتداء منذ بداية العام الحالي حيث تم التاكيد على ضرورة التعامل معها بمثابة اعتداء على موظف اثناء تاديته لواجبه وليس مشاجرة.

واكد ان الاعتداء على الكوادر الصحية يعبر عن انحراف في منظومة الاخلاق الاجتماعية وبانها ظاهرة لاتمت لاخلاق مجتمعنا بصلة، وخاصة في الوقت الذي يقوم فيه الممرضون بعملهم في خدمة المرضى، مشددا على انه لايمكن ان يتم تبرير الاعتداء على الكوادر الصحية، مشيرا الى ان هناك طرق للاعتراض على التقصير او سوء المعاملة ان وجدت.