صحيفة العرّاب

عائشة الرشيد" و"يديعوت أحرنوت" تكشف عن دور قطري مشبوه

في حديث لها على قناة سكووب قالت عائشة الرشيد الباحثة الكويتية المختصة بالشؤون الإيرانية كلاماً خطيراً حول مؤامرة امريكية إيرانية تحاك ضد الدول العربية ذات الثقل السياسي او الإقتصادي بالعمل على زعزعة الإستقرار والأمن فيها ، وتفكيكها من الداخل وفي مقدمتها دول الخليج ، وآحد أدوات هذه المؤامرة قطر .nواضح ان الدور الذي تلعبه قطر يفوق حجمها وإمكانياتها ، وما الدافع لديها لإقامة علاقات مع أطراف متناقضة ، إسرائيل من ناحية وحزب الله وحماس من ناحية اخرى ، وما مصلحتها بفتح قنوات إتصال مع الحركات وشخصيات إسلامية أمثال مسلم البراك وإيهامهم ان دورهم قد حان ، وتلتقي مع التهديدات الإيرانية لدول الخليج خاصة الكويت من خلال شيعة العراق .nمن ناحية أخرى ما مصلحة قطر بتمويل حرب قذرة للإطاحة بالقذافي ، وفتح أبواق قناة الجزيرة بإتجاه اليمن وسوريا ، وإثارة النعرات الطائفية والأثنية والعرقية في اماكن اخرى ؟

كما انها ليست واحة من الديموقراطية ليقتدى بها ، وتصنف ضمن منظومة الدول الرجعية وفق المفهوم الثوري العربي !

كل ماتقوم به يأتي في سياق نشاط الدبلوماسية الأمريكية التي إلتقت إخوان مصر ، وغضت الطرف عن إخوان تونس وزيارة السفير الأمريكي لمدينة حماة لتقديم الدعم المعنوي للجماعات الإسلامية فيها واستفزاز السلطات السورية ، واللقاءات التي تجريها السفيرة الأمريكية في الكويت مع الأسلاميين ، وتتويج عبدالحكيم بالحاج رئيساً للمجلس العسكري في طرابلس وإنطلاق العنان للقاعدة في جنوب اليمن .nصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية كشفت عن إتفاق سري بين قطر والولايات المتحدة تتخلى بموجبه الأخيرة عن إستضافته مونديال عام 2022 لصالح الثانية وتضمنت الإتفاقية العديد من النقاط سنورد ما يتصل منها بهذا الموضوع والتي تصب في المصلحة الأمريكية بشكل مباشر :

* إحالة جميع مشاريع المونديال على شركتي "موديولار كونستراكشن سيستم" و "ستار جوزيف" الأمريكيتين ، وتقديم تسهيلات للولايات المتحدة للإستثمار في قطاعي النفط والغاز.

* اقناع القيادات السورية إلى ضرورة التخلي عن دعم المنظمات الارهابية ، ودعم سوريا من بإقامة مشاريع فيها ، وتشغيل عدد كبير من السوريين في المشاريع لكسب ود وحب الشعب السوري لأميرها ، وكذلك الحال في جنوب لبنان للتُقرب من حزب الله ، لكشف اماكن تواجد حسن نصرالله عن طريق تقديم هدايا لتحديد مواقعه بدقة على الأقمار الصناعية .

* دفع تركيا لمقاطعة سوريا بشكل تدريجي بفتح ملفات الأكراد بين الدولتين ، على أن تقدم سوريا الدعم للأكراد بناء على معلومات يقدمها البيت الأبيض لأمير قطر لإستخدمها للضغط على تركيا بخصوص أكراد سوريا والعراق .

* تفعيل دور قناة الجزيرة أكثر من خلال تغطيات لملفات حساسة في كافة الدول العربية ، وفق مخططات تصل من مؤسسات اعلامية امريكية متخصصة بذلك .

* نشر الفوضى في الوطن العربي وتوسيع النشاط الاعلامي لدولة قطر والمتمثل في قناة الجزيرة من خلال قنوات اعلامية جديدة أو قنوات اذاعية في دول عربية متفرقة ، بفتح ملفات الفساد في دول عربية في مقدمتها سوريا ، وجعل المواطن العربي يتحرك نحو التغيير .

* تقديم الدعم المالي والإعلامي لتجمعات ترى أنها مضطهدة في الوطن العربي والشرق الأوسط مثل دعم "الأكراد في تركيا" و "الأرمن في سوريا" و "الدروز في لبنان"

بالإظافة الى بنود إقتصادية لايتسع المجال لذكرها ، كما انه يحق للولايات المتحدة الأمريكية :nالغاء الاتفاقية في أي وقت يثبت فيه عدم قيام قطر بالدور المطلوب منها والضغط على الفيفا من أجل الغاء استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 .

واضافة بنود أخرى للاتفاق وفق المرحلة المقبلة مقابل مبالغ مادية يتم الاتفاق توضع في حسابات شخصيه في سويسرا للعائلة المالكة فقط .

قطر لم تنفي تلك المعلومات ولم تؤكدها ، وبذلك تكرر نفس الأخطاء التي وقع بها العرب مراراً والتي لم تكن في صالحها على الإطلاق ، وستدفع ثمنها غالياً في وقت لاحق لإنخراطها في تحالف لتنفيذ أجندة خارجية مشبوهة ، ولم تقرأ الثورة العربية الكبرى وحلف بغداد وصولاً الى ثورات الناتو في وقتنا الحاضر .nعلى الرغم من كل ماتقوم به قطر ليس من المؤكد ان تستضيف مونديال 2022 ولازال الأمر على كف عفريت ، وأول الغيث قضية محمد بن همام ، وستخسر أشقاءها الواحد تلو الآخر .