صحيفة العرّاب

الكشف عن تعاون أمريكي إيراني لضرب القاعدة وطالبان

كشفت مصادر أمنية اسرائيلية عن مفاوضات تجري حاليا بين قادة عسكريين أمريكيين وايرانيين للسماح بمرور قوات وعتاد عسكري عبر ارضيها الى افغانستان ، وهو ماتم تفسيره بأن هناك تحالفا ايرانيا امريكيا في الحرب على طالبان والقاعدة.

وأوضحت تلك المصادر لموقع "دبكا" الإسرائيلي أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وقائد القوات المسلحة الامريكية مايك مولان والجنراال Gen. Duncan J. McNabb قائد سلاح النقل الأمريكي وضعوا أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخططا تفصيليا للمشروع ، كما تتم حاليا مباحثات سرية حول الموضوع بين قادة عسكريين من امريكا ويران.
والمشروع العسكري الامريكي الجديد من شأنه ان يستخدم قاعدة بحرية ايرانية كقاعدة اساسية ومحورية تصل من خلالها المؤن الامريكية الى افغانستان عن طريق البحر ، حيث تتحرك القوافل من ميناء شاه باهر الايراني مرورا بمنطقة سيستان وحتى منطقة التقاء الحدود الايرانية الباكستانية مع جنوب افغانستان ومنها تتحرك الامدادات شرقا عبر قندهار ، ووفقا للمشروع الامريكي سيكون الميناء أيضا بمثابة قاعدة جوية أمريكية إلى أفغانستان والى قاعدة العديد بقطر وإلى قندهار بجنوب أفغانستان.
وتساءلت المصادر الإسرائيلية عن مدى تأثير هذه المشاريع التعاونية المشتركة بين البلدين على موقف واشنطن من الضغوط الدولية على إيران أو فرض مزيد من العقوبات عليها للتخلي عن مشروعها النووي في ظل التحالف الحالي بينهما لتصبح الأراضي الإيرانية في خدمة الامداد والتمويل للجيش الأمريكي لإدارة حربه في الأراضي الباكستانية والافغانية.
وكان المبعوث الامريكي للملف الايراني دينيس روس وصل الثلاثاء الى منطقة الخليج لزيارة كل من السعودية والبحرين وعمان والامارات العربية المتحدة ومصر.
ويرافقه في الزيارة مساعد قائد المنطقة المركزية الامريكية جنرال جون الين ، ومسئول مجلس الامن الامريكي بونيت تالور ، وستكون مهمة روس تفسير الموقف الأمريكي من التعاون مع إيران لهذه الدول وأنه لن يكون على حسابهم.
وافادت مصادر ايرانية ان ميناء شاه باهر منقسم الى جزئين جزء مدني يستخدم للسفن الصغيرة القادمة من باكستان والهند .