صحيفة العرّاب

مصادر تؤكد وجود منحة نفطية سعودية مجانية ووزارة الطاقة تنفي

 ذكر مصدر مطلع أن السعودية تعتزم تقديم منحة نفطية للأردن تتضمن توريد كميات مجانية للمملكة.
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن موازنة الحكومة للعام 2012 بنيت على أساس المنحة النفطية السعودية.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد طوقان عدم تبلغ وزارته فعليا بوجود أي منح نفطية مجانية أو بأسعار تفضيلية من السعودية.
وقال طوقان في رد على استفسارات "الغد" إن المنح السعودية تكون عادة منحا مالية، وضمن مبدأ مساعدة حكومة لحكومة نظيرة.
وفي هذا الخصوص، قال طوقان السعودية أوقفت قبل شهرين شحنة نفط إلى المملكة بسبب تأخر فتح اعتماد مالي لهذه الشحنة.
 يشار إلى أن غالبية احتياجات المملكة من النفط الخام والمقدر بحوالي 3 ملايين برميل شهريا من السعودية ميناء ينبع من خلال عقد موقع بين شركة مصفاة البترول الأردنية وشركة أرامكو ونقله بحرا بواسطة ناقلة مستأجرة لحساب شركة مصفاة البترول الأردنية إلى العقبة وبمعدل 3 رحلات شهريا وتخزينه في الناقلة جرش المملوكة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية وخزانات المصفاة في العقبة ليتم نقله برا عبر صهاريج من العقبة إلى مصفاة البترول بالزرقاء بواسطة الصهاريج، فيما يتم توريد نحو 10 آلاف برميل يوميا من العراق جرى التفاوض لرفعها إلى نحو 15 ألف برميل يوميا.
وكان طوقان توقع في وقت سابق أن تصل تكلفة النفط المستورد للمملكة هذا العام إلى 4.5 مليار دولار،  في وقت ارتفعت فيه فاتورة المملكة النفطية خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 73 %، وفقا لأرقام دائرة الإحصاءات العامة.
رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب جمال قموه صرح لوسائل اعلام في وقت سابق إن السعودية تتجه إلى توريد النفط إلى الأردن بأسعار تفضيلية خلال شهر، وذلك في إطار جملة المساعدات التي تقدمها السعودية للأردن، مشيرا إلى ان الأردن سيتحمل كلفة النقل من السعودية، بالإضافة إلى سعر برميل النفط المخفض الذي سيمنح وفق أسعار تفضيلية خاصة.
وبحسب بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية ارتفع  إجمالي استهلاك الأردن من النفط إلى 170 ألف برميل يوميا بدلا من المعدل الطبيعي السابق الذي كان يبلغ 100 ألف برميل نتيجة الاعتماد على المشتقات النفطية في توليد الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي نتيجة زيادة الاعتماد على الوقود الثقيل في أعقاب تراجع كميات الغاز المصري التي كان يعتمد عليها لهذه الغاية نتيجة وقود أربعة تفجيرات متتالية قام بها مجهولون وطالت خط الأنابيب القادم من مصر منذ شباط (فبراير) وحتى تموز (يوليو) الماضي.