صحيفة العرّاب

سياسات جديدة تخرج الطب البشري والهندسة من القبول الموحد

 شكل مجلس التعليم العالي مؤخراً لجنة تهدف إلى وضع الأسس التي ستخرج تخصص الطب البشري من القبول الموحد للعام الجامعي القادم 2012 /2013.


اللجنة التي شكلت برئاسة الدكتور حكم الحديدي رئيس اللجنة الأكاديمية في مجلس التعليم العالي وعضوية عمداء كليات الطب في الجامعات الأردنية الرسمية، تحمل على عاتقها الخروج بصيغة عادلة تكفل أن يأخذ كل طالب حقه وأن يكون القبول في التخصص وفقا للقدرة العلمية. 

كما وستقوم اللجنة بإجراء حوارات مع كافة الجهات ذات العلاقة من نقابات والمجلس الطبي الأردني، بهدف رفع سوية الدراسة في كلية الطب وضمان سلامة المخرجات حيث سيتم توحيد الحد الأدنى لدراسة الطب في الجامعات الخارجية والمحلية بمعدل 80% بحيث يتمكن كل طالب حاصل على هذا المعدل ورغب بدراسة الطب التقدم إلى الجامعة مباشرة بحيث يتم إجراء امتحان يتم فرز الطلبة وقبول عدد منهم ومن ثم قبولهم في سنة تحضيرية ومن ثم يتم إجراء تقييم ثان للطلبة ووفقا للتحصيل في المواد العلمية لهذه السنة يتم اختيار الطلبة القادرين على الإكمال في هذا التخصص.

وفيما يخص معدل الثانوية العامة فإنه سيكون له نسبة معينة لا تزيد على 30% في تلك الأسس وسيكون تخصص الطب البشري البداية فيما سيتم تطبيق الأمر على كافة التخصصات الطبية والهندسية في مرحلة لاحقة وبهذا فإن مزيدا من الاستقلالية ستمنح للجامعات بحيث تقرر مدخلاتها من الطلبة والتي بالضرورة ستكون آخذة بعين الاعتبار تخريج كفاءات علمية.

وبحسب معنيين فإن هذه الرؤية لا تخلو من ثورة بيضاء تعود بالتعليم العالي إلى البدايات في الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي زمن الكفاءات والخريجين ذوي المستويات العلمية العالية حيث كانت الجامعات تقرر الطلبة المقبولين لذا كان خريجوها يتميزون بقدرات علمية أثبتت وجودها في المنطقة العربية وعلى الساحة الدولية.

الاستثمار في التعليم لا يعني فقط بناء الجامعات والمعاهد الخاصة بل يعني الاستثمار في الكفاءات والموارد البشرية فالمغتربون الأردنيون هم في مجملهم من حملة الشهادات الجامعية والتحويلات لهؤلاء المغتربين تجاوزت 2 مليار دينار سنويا وبهذا فإن هؤلاء الخريجين يساهمون في النمو الاقتصادي حتى وهم يعملون في الخارج.