زعمت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن سائق رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية حماس يشتبه بتعاونه مع السلطة الفلسطينية ومع إسرائيل. ونسبت الصحيفة لمصادر أمنية فلسطينية، أن السائق الذي اعتقلته شرطة حماس بعد أن نقل في سيارته شخصا فلسطينيا هرب من رام الله معدات محظورة، بما في ذلك شرائح لهواتف خلوية وجوازات سفر فلسطينية. وتضيف الصحيفة "أكد مصدر في حماس بان الرجلين أُمسك بهما متلبسين مع الاجهزة ولكنه نفى ان يكون الحديث يدور عن سائق هنية، وقبل نحو اسبوع دخل الى قطاع غزة شخص يدعى حسون عبدالغني زقوت، جاء من رام الله وهو يعمل كحارس لضابط كبير في اجهزة امن السلطة الفلسطينية، واجتاز معبر ايرز ووصل الى منطقة الفحص في الجانب الفلسطيني حيث انتظرته سيارة مرسيدس سوداء".
وتزعم معاريف بالقول "وافادت مصادر امنية فلسطينية بان السيارة المذكورة تعود لرئيس وزراء حماس اسماعيل هنية، وفي داخلها انتظر شخص يدعى محمد بهلول، يعمل كأحد سائقي هنية، وأخذ بهلول الضيف من رام الله وسافرا معا نحو غزة بعد كيلو متر اوقفا للفحص، واجرى رجال حماس تفتيشا في امتعة زقوت وفوجئوا باكتشاف زجاجات ويسكي فيها، 10كغم من الذهب، عشرات جوازات السفر الفلسطينية وشرائح لشركة هواتف خلوية".
وحسب الصحيفة "اعتقل زقوت وبهلول على الفور، ونقلا للتحقيق معهما لدى جهاز الامن الداخلي. ويشتبه بالرجلين بالتعاون المزدوج حيث أن وجود جوازات السفر الفلسطينية تجعلهما مشبوهين بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في رام الله، اما شرائح الاتصال فتجعلهما مشتبهين بالتعاون مع إسرائيل.
وتضيف معاريف "ان مصدرا في حماس أكد التفاصيل، الا أنه نفى ان يكون بهلول يرتبط بأي شكل من الاشكال بهنية، وحسب هذا المصدر، فان المبعوث من رام الله حاول اعادة بناء بنية فتح في القطاع التي ضربتها حماس، واضاف المصدر بانه فضلا عن الذهب والمعدات وجدنا لديه وثائق عن تشكيل خلايا سرية واعادة بناء تنظيم فتح في القطاع". (وكالات)