صحيفة العرّاب

مقطع جبلي يهدد تلاميذ مدرسة جبل الاميرة رحمة بالسقوط

هل علينا ان ننتظر فاجعة كبيرة حتى ندق اجراس الخطر وان نفقد ارواحا بريئة لا ذنب لها? فمدرسة جبل الاميرة رحمة للبنين بالزرقاء والتي تضم (800) طالب من المراحل الاساسية وعلى نظام الفترتين تقع على رأس مقطع جبلي شاهق يصل ارتفاعه الى (70) مترا في غياب انظمة الحواجز الحديدية والجدران الاستنادية, وتزيد المخاوف عندما ينتظر تلاميذ الفترة الثانية خارج اسوار المدرسة وبعيدا عن الشارع الضيق المكتظ مروريا موعد دخولهم ليتجهوا صوب قمة المقطع الشاهق ويبدأون باللعب واللهو والركض في ظل خطر محدق ينتظرهم.

 المقطع الجبلي يشكل كابوسا للامهات والاباء فقدموا العديد من الاستدعاءات والشكاوى للمسؤولين في مديرية التربية وبلدية الزرقاء وطالبوا خلالها الزام صاحب العقار تسوير رأس المقطع بطرق آمنة الا ان مناشداتهم باءت بالفشل وذهبت مع ارشيف الدوائر تندب حظها.
 
 ويقول المواطن عاطف منصور ان الجبل الشاهق بالفعل يهدد ارواح الاطفال الابرياء سيما وان هناك المئات منهم غير مدركين لقواهم العقلية بحكم الطفولة البريئة وهم عادة ما يلعبون قرب حافة هذا المقطع وتمنى منصور ان يتم اتخاذ التدابير الاحترازية من قبل الوزارة حتى لا يكون احد الاطفال ضحية هذا المقطع, بدورها قالت هناء اسعد لقد كانت شرارات الخطر في السنوات السابقة عندما سقطت صخرة من سفح المقطع على موكب سيارات احد الافراح وكانت الطامة الكبرى عندما وقعت الصخرة على سيارة العروس تحديدا ولاقت حتفها في ليلة زفافها لكن الاجراءات وفي ظل هذا الحادث ظلت تعاني من العقم وتمر في حالة ولادة عسيرة والمسؤولون في سبات عميق ينتظرون ضحية اخرى.
 
من جانبة يبدي المواطن احمد عارف مخاوفه على ابنائه الذين يدرسون بالمدرسة متمنيا على المسؤولين في الغرف المغلقة الخروج للميدان والزام الجهات المعنية تطبيق انظمة السلامة العامة حفاظا على ارواح الابرياء سيما وان المدرسة موجودة والمقطع موجود منذ عشرات السنين وهناك خطر محدق بالاطفال. مدير تربية الزرقاء الاولى زياد التميمي قال ان المديرية ستخاطب محافظ الزرقاء حول هذا الامر الذي يهدد الطلاب الصغار مبينا ان الاجراءات الالزامية عادة ما تكون من قبل البلدية صاحبة العلاقة التنظيمية والادارية بالزام صاحب الارض بتسوير القطعة التي تقع على سفح المقطع وتأمين انظمة السلامة العامة لها مشيرا ان الخطط الموجودة لدينا هي انشاء مدرسة حديثة كون المدرسة الحالية مستأجرة وعلى نظام الفترتين. العرب اليوم