شارك العشرات من الصحفيين في اعتصام ظهر الثلاثاء، أمام مبنى المؤسسة الصحفية الأردنية (جريدة الرأي اليومية)، احتجاجا على تدخل الأجهزة الأمنية في شؤون الصحيفة .
وهدد الصحفيون بتصعيد إجراءاتهم الاحتجاجية، منتقدين الشللية والمحسوبية التي تتحكم بالمؤسسة ومحاولة الالتفاف من جانب الإدارة والأجهزة الأمنية على حرية الصحافة التي أكد جلالة الملك عبدالله الثاني بأن سقفها السماء.
وكانت إدارة الصحيفة، قد رفضت ترقية الزميل عمر العساف إلى منصب مدير للمندوبين بحجة (قرارات من الأجهزة الأمنية) .
وأكد نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني ان النقابة ستقوم بالدفاع عن اي صحفي يتعرض للظلم، وقال :" ان الأجهزة الأمنية اكبر من ان تتدخل في أمر كهذا ولكن هذه المشكلة هي مشكلة الإدارة التي أرادت ان تهرب من الإجابة الصحيحة والاختباء خلف أطراف أخرى".
من جهته طالب رئيس مركز حماية الصحفيين الزميل نضال منصور بضرورة الحصول على توضيح من الطرف الذي تسبب بمشكلة عمر العساف أيا كان، وإذا لم يتم ذلك فلا يمكن ان يكون هناك اصلاح .
ووجه منصور نداء الى المؤسسات الإعلامية بتطوير وتوضيح أنظمتها لكي نستطيع ان نحدد المشكلة في حال حصول مشكلة مشابهة.
الزميل باسل العكور قال ان هناك جهات حاولت تقزيم المسألة وتصغير حجمها وهذا غير صحيح لأن المشكلة هي مرتبطة بتدخل أطراف خارجية للحيلولة دون ترقية عمر العساف وتقديم أشخاص ليس لديهم الخبرة الكافية عليه.
وقال العكور ان هذا سلوك معيب بحق صحيفة كبيرة بحجم الرأي الأردنية التي نقدرها ونحترمها، ولذلك لا يجب ان تلجأ الإدارة باتخاذ قرار تعسفي بحق صحفي يمتلك الخبرة الكبيرة.
ودعا العكور المؤسسات الصحفية كاملة الى حضور الاعتصام الذي سيقام يوم الأربعاء امام مبنى نقابة الصحفيين كأجراء تصعيدي أولي.
بدوره قال الزميل عمر العساف انه تعرض للظلم جراء عدم ترقيته وتنسيبه الى منصب مدير للمندوبين، مؤكدا ان هناك صحفيين اقل منه خبرة ومعرفة تم ترقيتهم الى مناصب أعلى منه.
وأتهم العساف إدارة الصحيفة والأجهزة الأمنية بالتغول على الموظفين والتعالي على مصالحهم، مشيرا الى ان الادراة حاولت ان تغريه بمناصب أعلى للسكوت عن مطالبه لكنه قابلها بالرفض.
الزميل كامل نصيرات قال : "أتينا اليوم لنتضامن مع زميلنا عمر العساف والحالة الإعلامية في الأردن، مطالبا بكف أيدي الأطراف التي تعبث بالأمن الوظيفي للإعلاميين لكي يكون سقف الحرية السماء كما أراده جلالة الملك".