صحيفة العرّاب

المعاني يعد بمتابعة قضية إحالة مهندسي "التعليم العالي" في "البلقاء التطبيقية" الى التقاعد

وعد وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني مجلس نقابة المهندسين بمتابعة قضية إحالة عدد كبير من مهندسي الوزارة المكلفين بالعمل لدى جامعة البلقاء التطبيقية الى التقاعد.

 وأشار مجلس النقابة، في تصريح عقب لقاء وفد المعاني أمس، أن الأخير "وعد بمتابعة القضية مع رئاسة الوزراء لإيجاد حل مناسب له بأسرع وقت ممكن".
 
وذكر الوزير "عن توجه لدى الوزارة بالتنسيق مع جامعة البلقاء التطبيقية يقضي باستيعاب عدد من المهندسين المحالين الى التقاعد من دون اكمال مدة تقاعدهم واعادة تعيينهم في الجامعة"، وفق التصريح الذي أوضح ان المعاني "وعد أيضاً بعدم إحالة أي من المهندسين المعارين الى جامعة البلقاء التطبيقية إلى الاستيداع، وتسهيل انتقالهم إلى وزارات أو مؤسسات حكومية أخرى بحاجة إلى خدماتهم".
 
وشدد على أن مثل هذا النقل لن يؤدي إلى المساس بحقوق هؤلاء المهندسين في الاستفادة من المقاعد الدراسية المخصصة لأبنائهم بموجب نظام أبناء العاملين في الجامعات الأردنية.
 
وكان نقيب المهندسين وائل السقا، الذي ترأس الوفد في اللقاء، طلب من المعاني "وقف قرارات الوزارة إحالة عدد كبير من المهندسين المعارين الى جامعة البلقاء التطبيقية الى التقاعد"، مشيرا الى انها جاءت في توقيت "حرج أي قبل نهاية الفصل الدراسي بشهر أو شهرين".
 
وأشار إلى أن هؤلاء المهندسين كانوا "حرموا من حقوقهم الوظيفية من ترفيع أو علاوات في العام 2004 بالرغم من أنهم كانوا طيلة ذلك العام على رأس عملهم"، موضحاً أن عدداً من هؤلاء المهندسين "يستحقون الترفيع إلى الدرجة الخاصة، حيث أمضوا عشر سنوات فأكثر في الدرجة الأولى، وهناك تنسيب بترفيعهم من ديوان الخدمة المدنية".
 
وأكد السقا ضرورة "إنصاف وتحقيق العدالة للمهندسين الذين تم إحالتهم الى التقاعد والذين يصل عددهم إلى 100 مهندس، والذين ستلحق بهم أضرار عديدة وخاصة فيما يتعلق برواتبهم التقاعدية التي ستنخفض بنسبة 45%، كما سيحرمون من المقعد الجامعي المخصص لابنائهم جراء عملهم في الجامعة منذ العام 1997".
 
من جهة أخرى، ناقش المعاني مع مجلس النقابة مستوى خريجي كليات الهندسة في الجامعات الاردنية، اذ أكد المجتمعون ضرورة رفع مستواهم من خلال تطوير المناهج وتضمينها أحدث المستجدات العلمية وتعزيز الجانب التدريبي لديهم.
 
كما أكدوا ضرورة تقييم تجربة التجسير لخريجي كليات المجتمع والذين يسمح لهم بدراسة الهندسة ضمن شروط معينة بعد نجاحهم في امتحان الشامل.
 
وبحث الجانبان التحديات التي تواجه خريجي كليات الهندسة، الذين يزيد عددهم على 5000 خريج سنوياً، مشددين على ضرورة تنظيم سوق العمل واتخاذ الخطوات المناسبة لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل.
 
وطالب السقا بزيادة رواتب اعضاء هيئة التدريس في كليات الهندسة. وحضر اللقاء أمين عام وزارة التعليم العالي تركي عبيدات وأمين عام النقابة ناصر الهنيدي وعضو مجلسها رياض النوايسة وعدد من مهندسي جامعة البلقاء التطبيقية الذين أحيلوا الى التقاعد.