صحيفة العرّاب

دائرة المخابرات والتغيير القادم

 

فايز شبيكات الدعجة..

 من غير المتوقع أن تمر التغيرات التي يجري الحديث عنها في جهاز المخابرات العامة بطريق مليئة بالحفر والمطبات أو أنها ستكون ثورية كما وصفها البعض واغلب الظن أنها ستقتصر على إعداد وتنفيذ برامج تصحيحية تستهدف ألعوده إلى الأساس ووقف التجاوزات الناجمة عن اجتهادات سابقة كان الغرض منها سلوك الطريق السريع للامساك بالأمن وإعادة حالة الاستقرار الوطني إلى ما كانت عليه والمساهمة بإنهاء فوري لمظاهر الاحتجاج التي عصفت بالشارع الأردني في سياق الوضع العربي القائم .

لم تتورط المؤسسة، ولم تتضح لغاية ألان بينة مقنعة تثبت ارتكاب ضباط الجهاز لما حصل من إساءات للمشاركين في الأنشطة ألمطالبه بالإصلاح فيما عجز مروجو الإشاعات وموجهو الاتهامات عن الإتيان بدليل واحد عندما قيل لهم هاتوا برهانكم لإثبات صحة ما تدعون ما يؤكد أن الانحرافات كانت محدودة وعلى نطاق ضيق وأكثر ما يقال حولها إما إشاعة أو مبالغ فيه .

ستبقى دائرة المخابرات مؤصدة مثلها مثل دوائر العالم المتحضرة تمارس عملا استخباريا سريا محكوما بالمادة اليقظة الثامنة من قانون الدائرة رقم 24 لسنة 1964 للقيام بالمهام والعمليات الاستخبارية في سبيل أمن المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها وهي بذلك تقدم معلومات نقية تساعد في اتخاذ القرار ومقاومة التخريب المادي و الفكري والتجسس ومكافحة الفساد .

مراجعة أساليب تنفيذ الواجبات يعني تطوير الأداء والثبات على الاستراتجيات الوقائية الرزينة التي طالما التقطت البدايات وكشفت عما وراء الأكمة وجنبت البلاد الكثير من الويلات وفوتت على أعداء الداخل والخارج فرص ضرب الأمن والاستقرار الوطني وهذا لا يعني بأي حال انحسار مظلة الجهاز والارتحال أو إضعاف قدرته بتحميله أعباء ومهام إضافية متأثرا بصخب الشارع ومحاولات القذف به لملاكمة مثيري الفوضى والدخول العلني في حلبة الأحداث المتقلبة وفوضى المهاترات .

ستصدع القيادة الجديدة بكل تأكيد للأمر الملكي المطاع لاحترام حقوق الإنسان والتشريعات والحريات لدعم مسيرة الإصلاح وقد شرعت منذ ألان بوضع الخطط لتطوير البرامج التدريبية والتنظيمية والقانونية للارتقاء بأداء المؤسسة لتعميق وعي وإدراك منتسبي الدائرة  بوجباتهم..

 

.fayz.shbikat@yahoo.com