تشهد اروقة مجلس النواب اليوم انتخابات شديدة الوجهة والحرارة كما يقولون ، ما بين النائب عاطف الطروانة وعبدالكريم الدغمي .
وقد شهدت مكاتب مجلس النواب منذ بداية الاسبوع الجاري حراكاً محموماً للكتل النيابية في محاولة لحسم موقفها من الرئيس الجديد
وخرج من هذه الاجتماعات ان تركت كتلة وطن النيابية الخيار لاعضاء الكتلة في اخيار من يرغبون بانتخابه رئيسا لمجلس النواب
كما ركزت كتلة المستقبل النيابية موقفها لصالح النائب الطراونة في مواجهة النائب الدغمي
وحلف أعضاء الكتلة اليمين بالتصويت لصالح الطراونة ليتأكد وقوف كتلتي المستقبل والتغيير وعدد من المستقلين بجانب الطراونة، في حين حسمت كتلتي الشعب والتيار الوطني موقفهما لصالح النائب الدغمي،
ولم تتضح بعد مواقف بعض الكتل اﻷخرى لانقسامها حول الرأي، ما يرجح تعويم التصويت فيما بين أعضائها ومنحهم حرية الاختيار
وبين تضارب مواقف العديد من الكتل النيابية تبقى هناك عوامل عديدة تحدد مواقفها من انتخابات الرئاسة، لعل أبرزها محاولة البعض الحصول على ما تبقى من مناصب المكتب الدائم (نائبي الرئيس والمساعدين)، إضافة إلى اللجان
كما سيلعب النواب المستقلون دوراً مهما في حسم المنافسة وذلك لعددهم الكبير من جانب وتأثيرهم على توجهات النواب من جانب اخر ...