صحيفة العرّاب

سيرة تيم بيرتون السينمائية في كتاب

  تبحث الدراسة التي صدرت حديثاً على شكل كتاب بعنوان "تيم بيرتون" عن "فايدون برس" و "كاثيرس دو سينما"، في عالم المخرج الأمريكي الفريد من نوعه، والسينمائي الذي نال شهرة عالمية من خلال إسلوبه الواقعي، وتصويره التقني الرائع لأفلامه التي أضحت مدرسة فنية يستعين بها معظم السينمائيين.
ويدعو الكتاب الذي قام بتأليفه الناقد السينمائي أنتونيو دي بيكيه، الى القيام برحلة الى ما خلف كواليس أعمال بيرتون، من فيلم الى آخر، إبتداءاً من أفلامه القصيرة الأولى، عندما كان مراهقاً شديد العشق للسينما، حتى فيلمه الأخير "أليس في بلاد العجائب"، والذي حقق أعلى الإيرادات في جميع أنحاء العالم.
وعبر اللقاءات العديدة التي أجراها، والبحث الواسع الذي قام بإنجازه، والتفاصيل الدقيقة التي تحيط  بحياة تيم بيرتون، سواء المتعلقة بحياته الخاصة، أم بأشرطته الفيلمية، يلحق دي بيكيه كتابه بالعديد من المشاهد السينمائية، والصور التي تم إلتقاطها في البلاتوه، والمفارقات، ومجموعة رائعة من الرسومات والنماذج الخاصة بالمخرج.
في الفصل الأول من كتاب "تيم بيرتون"، الذي يحمل عنوان "الطفل ذو البصيرة الحادة"، نقرأ عن السنوات الأولى من حياة المخرج السينمائي في ضواحي "بيربانك"، وكيف حصل على منحة دراسية في معهد كاليفورنيا للفنون "كالارتس"، لمؤسّسه والت وروي ديزني. وتستمر العلاقة مع ديزني حتى الفصل التالي "بزوغ عالم جديد"، حيث يروي عمل بيرتون في ستوديوهات ديزني بصفة رسّام، الذي يسعى جاهداً من أجل أن تبدو الصور المتحركة من عمله الفني "الثعلب والكلب" جميلة بالقدر المستطاع. 
ويتضمن كتاب دي بيكيه، أيضاً، إبداع بيرتون لأول أبطاله السينمائية "فينسنت مولوي"، ومن ثم يتتبع خطوات المخرج حتى نجاح عمله السينمائي الكبير "بيتلجوس" عام 1988. ومن هناك ينطلق بيرتون لإنجاز أشرطة فيلمية تجمع بين الطبيعة الخارقة والجانب السوداوي من الحياة، عبر خصائص نموذجية للحياة الأمريكية، من أجل إضفاء الشكل المناسب للقصص الأصلية، وشخصياتها، وصناعة أفلام متميّزة مثل "إدوارد يد المقص" 1990، و"الكابوس الذي سبق الكريسماس" 1993، وإسطورة سليبي هولو" 1999، و"تشارلي ومصنع الشوكولاته" 2005.
ولد المخرج والكاتب والمنتج الأمريكي تيم بيرتون في 25 أغسطس/ آب من عام 1958 تحت إسم تيموثي ويليام، لأسرة مكونة من أب وأم وطفلين. إشتهر بإمتلاكه خيالاً خصباً، وأمكانات فنية متعددة، كالرسم، والتي أعانته في بداية حياته، لترسيخ شخصيته الفنية، مما فتحت له الأبواب لتبوء قمة الشهرة في هوليوود.