صحيفة العرّاب

تقرير ياباني : اسرائيل استخدمت أسلحة «دايم».. تدمر الأعضاء وتحلل العظام

أكد تقرير ياباني ان جيش الاحتلال الاسرائيلي استخدم في عدوانه على غزة ذخائر فتاكة تنفجر داخل جسم الضحية وتطلق حرارة شديدة تدمر الاعضاء وتحلل العظام وتؤدي الى موت سريع. وتضمن التقرير الذي نشرته مجلة "فرايدي" الصادرة باللغة اليابانية تحت عنوان "الجحيم بعينه في غزة.. اسرائيل تستخدم أسلحة حارقة ضد البشر" ... صورا وتحليلات لخبراء وشهود عيان عن الاسلحة الكيميائية والإشعاعية التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد سكان غزة دون تمييز.

 وأشارت التحليلات إلى أن هذه الأسلحة الإسرائيلية تتضمن قذائف "دايم" والتي هي عبارة عن متفجرات مكثفة في معادن بجزيئات دقيقة جداً بإمكانها اختراق الجسم البشري بجزئيات صغيرة دون إحساس الضحية المستهدفة ، ثم تنفجر داخل الجسم وتطلق حرارة شديدة تدمر الأعضاء والعظام وتحللها مما يؤدي الى موت سريع. واكد التقرير ان قذائف "دايم" تحتوي على قطر انفجاري صغير لكنه فعال ، والقنبلة تحتوي على غلاف معدني ليفي كربوني يتحول عند انفجارها إلى غبار خطير بدلا من أن يتحول إلى شظايا.. وتختلط حشوة المتفجرات مع خليط "التنغستين" المعدني الثقيل مثل الكوبالت والنيكل والحديد ويتحول خليط التنغستين الثقيل مع الانفجار إلى شظايا صغيرة قاتلة من المسافات القريبة حتى أربعة أمتار ، ولكنه يفقد الزخم بسرعة جدا بفضل مقاومة الهواء له ، والاتجاه السفلي للانفجار يعني أن الناجين القريبين من منطقة الانفجار ربما تبتر سيقانهم (تقطع العظم والنسيج الناعم) ويمكن أن تسبب السرطان بعد ذلك بسبب بقايا المادة المتفجرة في الجسد.
 
وقال كاتب التقرير "شاهدت مصابين بهذه القنابل الدقيقة في مستشفيات غزة ولا توجد جروح واضحة على أجسامهم لكن تبين أنهم يعانون من إصابات بليغة داخلية في الأعضاء وعضلاتهم وعظامهم تتحلل وفي الواقع تحترق بتأثير هذه القنابل الدقيقة." وأضاف في البداية لم يعرف الأطباء هذه الحالات ولا سيما أن المصابين لم تظهر عليهم أية عوارض مرئية لكن بعد الإستماع إلى معاناتهم الشديدة وبعد مقارنتها بتأثيرات أسلحة "دايم" عرفنا الأسباب. وأضافت المجلة اليابانية أن منظمات حقوق الإنسان بدأت اجراء تحريات عن استخدام الجيش الإسرائيلي هذه الأسلحة مستعرضة أقوال شهود عيان من المستشفيات في غزة بالتركيز على الذين نقلوا بحالة إسعاف إلى المستشفيات وهم يعانون حروقا شديدة مجهولة المصدر.
 
ونقلت منظمات حقوقية عن مسؤولي مستشفيات غزة ان المصابين "وكأنهم قادمون من الجحيم ولا نعرف نوع الأسلحة التي تعرضوا لها ، ويعاني عدد كبير منهم من حروق هائلة." وقالت الصحيفة انه نتيجة للحصار الاسرائيلي الخانق على قطاع غزة فانه من الصعب الحصول على أدوية لمعالجة هؤلاء المرضى ما يعني تفاقم المعاناة الإنسانية وازدياد عدد الضحايا في غزة.