سيدي .. إن الشعور بالظلم شديد الوقع على النفس فما بالكم بالظلم نفسه ، وإن كافة الشرائع السماوية والقوانيين الوضعية كفلت للإنسان الدفاع عن نفسه وماله وعرضه ، والدولة بكافة أجهزتها وجدت لرعاية الناس وحماية مصالحهم لا التنكيل بهم وإستهدافهم .
إنني وإذ أتوجه لجلالتكم بعد الله لعلمي الأكيد أنكم لاترضون عن الظلم ولا تقبلون به ، وإناشدكم للمرة الثانية لأحيط جلالتكم علماً أنه وردتني تهديدات ومن عدة جهات ، بأن أحد الأجهزة المكلفة قانوناً بحماية المواطنيين يخطط السفهاء منهم للنيل من سمعتي والمساس بمصدر رزقي وكل ما يخصني .
إذا ماحصل مثل هذا الأمر وإلصق بي ما لم أعهده ، وما لم أقم به ، وما لم أرضاه منذ ولدت الى ان أبعث حيا ، فنتائجه لا ترضي الله وتمس بسمعة الجهاز الذي نعتز به على الدوام ، وقد يكون لها ردات فعل إجتماعية في وقت لايحتاج لتأزيم أكثر مما هو عليه .
ما أرجوه ان يجد ندائي إذناً صاغية ، وأن يؤخذ على محمل الجد ، وما أخشاه الغدر ، هذا الإسلوب الذي يتصف بالخسة والنذالة ولا يلجأ إليه إلا الجبناء ، ومن إستمرأ العزف على سيفونية الأصول والمنابت وإعتبار الثانية مطية للأولى ، وهذا ما تمقتونه ، وتحتقرون من يؤمن وينادي به ولن يكون .
للأسف ان تلك الجهة تبني أحلامها على معلومات خاطئة وتقديرات غير مدروسة ، وإذا ما حدث وان نفذت ما تنوي فعله فإن نتائجه لن تكون حميدة ، واحملهم مسؤولية كل ما سيجري لي لاحقاً فيما يتصل بعملها .
سيدي هناك دينصاورات أمنية تتغول على المواطنيين ، وتعطل مصالحهم ، وتستغل حاجاتهم ، ومن أبى وإستنكر ان يخضع لرغباتها بغير حق وخلافاً للقانون يلاقي الويل والثبور وعظائم الأمور ، ولا زالت تعتقد أن المواطن هدفاً سائغ وتستطيع فعل ما تشاء .
سيدي .. إنني أؤمن انه في النهاية لايصح إلا الصحيح ، وان الحق أسبق على الباطل ، وكل ما أود الوصول إليه ، كفالة حقي كمواطن شريف منتمي لوطنه وولائه لقيادته ، وأنني أحطت الجهاز الذي أؤتمن على الأمن بصورة مايجري ، شاكراً لهم حسن تعاملهم وتعاونهم .وأخيراً كلي أمل ان يجد ندائي الإهتمام الكافي ، بتوجيه تحذير لتلك الجهة بعدم العبث بقاعدة الأمن والإسقرار والركيزة الأساسية التي يستند عليها العدل ولا شيء غير العدل .ودمتم أهلاً للحق سيدي