صحيفة العرّاب

الربيع العربي يعيد الاسلاميين الى الحضن الامريكي !!!!

  قال الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل ابو بكر “أن خيار قطع الحركة الاسلامية للعلاقات مع الولايات المتحدة قابل للتغير” واشار الى ان القرار اجتهادي قابل للمراجعة بحسب ما تفرضه المتغيرات الدولية على أرض الواقع

واعتبر ابو بكر بأن قطع العلاقات مع الولايات المتحدة جاء مرهوناً بظروف معينة ارتبطت بالحرب اﻷمريكية على العراق.

تصريح الناطق الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين جاء منسجماً مع ما تشهده المنطقة العربية من تغيرات في ظل الربيع العربي نتج عنها صعود الحركات اﻹسلامية إلى السلطة في تونس، الامر الذي لاقى ترحيب وزيرة الخارجية اﻷمريكية هيلاري كلينتون واستعدادها للتحاور مع حزب النهضة التونسي .

أبو بكر اعتبر أن تصريحات الولايات المتحدة مؤخراً حول استعداد وتقبل الولايات المتحدة للتعاون مع الحركات الاسلامية في المنطقة العربية جاء نتيجة لما حققته الحركة الاسلامية وصعودها بعد سقوط بعض اﻷنظمة الدكتاتورية.

بدوره بين المختص بالحركات الاسلامية مروان شحادة أن التغير في موقف الولايات المتحدة اتجاه الحركات الاسلامية لا يمكن الاعتماد عليه في ظل تعاملها بازداوجية فهي تبين مواقفها بالاعتماد على ما يفرزه الواقع.

وأضاف شحادة أن الحركات الاسلامية بمجملها – عدا القاعدة – تلتقي مع الولايات المتحدة من باب التعارف الايديولوجي.

وبين شحادة أن هنالك لقاءات تجمع بين قيادات الحركة الاسلامية في اﻷردن والولايات المتحدة اﻷمريكية إلا أن الحركة لا تعلن عنها إعلامياً.

وأوضح شحادة أن الحركة لا تستطيع أبعاد نفسها عن هذا السياق وذلك نظراً لعدم قبولهم في ظل أي حراك مستقبلي والمشاركة بالسلطة.

وحول فصل الدين عن السياسية كخيار لنجاح الحركات الاسلامية في الحكم بين أبو بكر أن حزب النهضة لم يلجأ إلى العلمانية وهو حزب إسلامي مستند على العقيدة اﻹسلامية، مشيرا الى وجود تحليلات تحاول علمنة الحركات الاسلامية، الامر الذب استبعده.

واعتبر شحادة أن هنالك تغير في موقف الحركات الاسلامية سيؤدي إلى تغير في المنهجة؛ مبيناً أن سعي الحركات للوصول إلى السلطة لم يأتي من أجل الوصول إلى حكومة دينية وإنما للوصول لدولة مدنية.

وأضاف شحادة أن الحركات الاسلامية لن تستطيع تطبيق العقيدة الاسلامية في ظل مجتمعات غير متقبلة لمفهوم الدولة الدينية؛ معتبراً أن معظم الحركات الاسلامية ستقترب إلى النموذج التركي بمفهوم العلمانية الناعمة.

ولعل هذا قد برز في ظل الثورات العربية التي لم يكن متاحا للإسلاميين بها أن يعبروا عن أيديولوجيتهم الدينية من خلال الشعارات.

وفي سياق آخر رد أبو بكر على قراءات بعض المحللين بأن مشاركة الحركات الاسلامية في الثورات لم يأتي كخيار اختياري وإنما فرض عليها بفعل تطورات الربيع العربي؛ بأن تاريخ الحركات الإسلامية وقمعها من قبل الانظمة الحاكمة؛ معتبراً أن هذا التفسير هو محاولة للتشكيك في الحركة الاسلامية ومحاولة لليبراليين واليساريين بإفشال الحراكات الاسلامية.

وفي نهاية اﻷمر تحمل المرحلة القادمة متغيرات عديدة لعل من أبرزها تغيير منهجية الحركات الاسلامية ولقاءات قد نشهدها مع الحكومة اﻷمريكية وقادة الحركات الاسلامية في الدول العربية وقد يكن من ضمنها الحركة اﻹسلامية في اﻷردن.