جددت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة العقوبات المفروضة على دمشق بسبب ما زعمت أنه "بواعث قلق خطيرة".
ونقل "راديو سوا" الأمريكى عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود قوله: "ما زالت لدينا بواعث قلق خطيرة بشأن التحركات السورية."
وأضاف وود للصحفيين: "إنه ينبغي أن نرى خطوات ملموسة من الحكومة السورية للتحرك في إتجاه آخر".
وقد وقع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمرا تنفيذيا الخميس الماضى بتجديد العقوبات بعد وقت قصير من اجتماع مبعوثين أمريكيين مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم في دمشق.
ويأتى هذا القرار على عكس المتوقع خاصة بعد الزيارة التي قام بها جيفري فيلتمان المسؤول الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية ودانييل شابيرو مسؤول الأمن القومي في البيت الأبيض فهي زيارتهما الثانية منذ تولى أوباما المنصب في يناير الماضى وبدأ التحدث إلى دمشق.
وقال المسؤولان الأمريكيان لنظرائهما السوريين إن الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي لاتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا.
لكن الاجتماع بحث أيضا دور سوريا في العراق ولبنان وعلاقاتها مع الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط وهي أمور ساهمت في تدهور العلاقات بين دمشق وواشنطن خلال السنوات القليلة الماضية حسبما قالته مصادر على اطلاع بالاجتماع.
ورغم أن الولايات المتحدة أوضحت أنها تريد علاقات أفضل مع سوريا التي تتهمها منذ وقت طويل بمساندة الإرهاب إلا أن تجديد العقوبات يظهر أن واشنطن ليست مستعدة بعد لحدوث تحسن كبير في العلاقات.