صحيفة العرّاب

هل هناك اهداف غامضة وراء انتشار مرض انفلونزا الخنازير?!

ما بين الواقع وفن الاشاعة المحترفة يعيش العالم اليوم ازمة اخرى من تصارع انتشار الامراض.. انتشار مرض انفلونزا الخنازير كان تسارعه اعلاميا بطريقة مثيرة. فما بين توعية البشرية وما بين المبالغة في الحديث عن انتشار المرض تبقى اسئلة بدهية ترقد في ادمغة البعض. البعض يعتقد أن انفلونزا الطيور والخنازير والجمرة الخبيثة والإيدز ليست سوى جراثيم تم تسريبها من مختبرات علمية في مكان ما من العالم ! والبعض يعتقد ان هناك اهدافا سياسية عالمية سوف تمرر وما هي سوى وسيلة اخرى لاشغال الرأي العام العالمي. وما بين اسئلة التشكيك والحقيقة والواقع الذي يتحدى العالم يبقى السؤال الوحيد هل نحن مستعدون لمواجهة المرض?.

 »العرب اليوم« فتحت باب النقاش وتاليا بعض المشاركات.
 
د. صلاح الدين محمد ابوالرب / كاتب - الاردن
 
من الصعب الاجابة على السؤال بنعم او لاو انما يجب وضع البينات والحقائق العلمية والتاريخية. يقول د فهمي مصطفى من جامعة الزرقاء الاهلية (ان عدد الامراض التي تصيب الخنزير حوالي 450 مرضا وان الخنزير يختص بمفرده دون بقية الحيوانات بنقل 27 مرضا للانسان...) من الامراض التي ينقلها الخنزير للانسان جنون البقر والطاعون اما بالنسبة للفيروسات فتقول الاوراق ان مرضا انتشر في الصين عام 2005 فيه اعراض لانفلوانزا وربطته منظمة الصحة العالمية بمزارع الخنازير وفي عام 1997 تم ذبح حوالي 3.8 مليون خنزير لاصابتها بالحمى القلاعية التي تنتقل للبشر من الخنزير. اما بالنسبة لانفلونزا الخنازير فتقول الاوراق التاريخية ان وباء الانفلونزا الاسبانية عام 1918 كان سببها الخنزير ويعتبر الخنزير مخبريا وعاء لتطوير الفيروسات التي تصيب البشر.
 
وكان الخوف من انفلونزا الطيور ان تتطور داخل الخنازير لتصيب البشر وهناك اعتقاد ان هذا ما حدث هذا العام وهنا نقول ان انتشار الامراض التي تنتقل عن طريق الخنزير للانسان لا يمكن ان تكون نتاج عمل مخبري ضمن حرب الجراثيم. نظريا ممكن, بل من السهل حدوثه, اما عمليا فلا دليل.. ثم هناك سؤال اخر وهو الاهم لو افترضنا ان تطور اليروس تم مخبريا ثم انفلت القيد وانتشر الفيروس فهل يعقل الا تكون هذه الدول التي تخطط لمثل هذه الامور هل يعقل انها لم تأخذ حذرها في الوصول لمصل ينقذ المصابين وان كانت وصلت فاين هو ولماذا تختص به شركات بعينها وهذه الشركات التي تجمع الملايين ما دورها في انتشار المرض. ان الشبهات تدور باستمرار حول تصنيع الجراثيم وحثها على التناسل وغزو الانسان هو امر لا ينكره الغرب.
 
لكن لو افترضنا فعليا سوء النية, وهذا موجود, فلا بد من وجود ممول لهذه العمليات وليس افضل من مال العرب بعد ان يدفعوا الكثير من اجل التخلص من هذا الشر القادم لنا منهم المهم في هذا لا ان نجلس ونحلل.. ثم نقول انهم السبب.. المهم ان تنشط شركات الادوية في ايجاد المطاعيم والادوية الخاصة بكل حالة مرضية توجد بيننا.. كذلك الاهتمام بالبحث والدراسة للوصول الى المرحلة التي يصبح من الصعب مهاجمتنا.
 
مازن كم الماز/ كاتب سوري
 
لم تكن الحالة بحاجة لأي أنفلونزا جديدة حتى لو كانت خنزيرية, بالنسبة للاستعداد انسوا, ليست صحة الناس أصلا جزءا من اهتمامات أية سلطة عربية, القضية تستحق الصراخ فقط ضد أعداء هذه السلطة و دعوة المؤسسات الدولية للتدخل, من المؤسف أن حيوانات مسكينة بمعنى أنها تشكل جزءا من التابو العام و مكروهة دون ذنب تتآمر ضد الفقراء مع سادة هذا العالم
 
نوئيل عيسى / كاتب عراقي
 
في بدء الاعلان عن هذا المرض توجست شرا اعتمادا على الاوبئة الاخرى التي اعلن عنها والتي تزامن كل منها بحدث عالمي اريد طمسه والتغطية عليه بابعاد هموم الشعوب عنه لاغراقهم في هموم جديدة اكثر اثارة ولانها تثير الرعب بسبب مساسها بمصيرهم على هذه الارض مثل جنون البقر والجمرة الخبيثة.. الخ, لذا كتبت عن هذا الحدث. لكن بعد هذه الفترة وانتشار المرض كالبرق بين القارات الاربع اكد ما ذهبت اليه في موضوعي ادناه والذي نشرته على اكثر من موقع وصحيفة وهذا الانتشار السريع يضع هذه الحادثة اي ظهور مرض انفلونزا الخنازير ضمن نظرية المؤامرة وتحت الظن اليقين ان هذا المرض لم يظهر عفويا وانه ربما كان ضمن تجربة جرثومية او كما ذكرت هو فعل للتغطية على حدث مروع مر مرور الكرام من تحت عباءة هذا الحدث المرعب او انه في طريق الحدوث لتمريره من تحت هذه العباءة (انفلونزا الخنازير).
 
 احمد الشامي / شاعر مصري
 
من جنون البقر الى ما بعده من امراض وجمرة خبيثة ووصولا الى انفلوانزا الطيور والخنازير كلها حدثت في اوقات كان العالم منشغلا باحداث كثيرة وارى ان ايدى الانسان وراء انتشار مثل هذه الامراض حتى ينشغل العالم كله بالمرض ويتركون الساحة لمن ينشرون الوباء يفعلون ما يريدون من دون ان يراهم او يلتفت لهم احد وارى ان ايدى الصهيونية بهذه لها يد طويلة تفعل وتعبث بكل العالم لذلك ينشرون الوباء ويكون الدواء موجودا ايضا فهم قادرون على فعل اي شيء المهم انهم يصلون الى ما يريدون حتى لو على جثث البشر هذا ما يفعلون فهم يريدون السيطرة على العالم اجمع بكل ما يمكن ولا يمكن المهم تنفيذ ما يريدون
 
ياسر قطيشات / كاتب ومحلل سياسي
 
بصراحة لا ارى ثمة رابطا بين كل ما يجري من ترويج وتسويق لانواع غريبة من الفيروسات والامراض والازمات السياسية والاقتصادية سوى في مصطلح "العولمة" الذي بات يفرض على القوى الكبرى أو العظمى الخفية والتي تعمل بعيدا عن أعين الدول والحكومات, اقول بات يفرض على تلك القوى التحكم في تسيير العالم وفقا لاهوائها ومصالحها الاقتصادية والتجارية والمالية وحسب.. فمخطىء من يظن اليوم ان الدولة بمفهومها التقليدي هي العنصر الفاعل في المجتمع الدولي, والاكثر غرابة هو ان الشخيصات او المؤسسات العابرة للقارات باتت هي المحرك الرئيسي للمصالح الدولية, فهي من تحرك الحرب في هذا البلد او ذاك وهي من تقود مؤامرة ضد هذا النظام او ذاك وهي من تفتعل الازمات الدولية في الشرق الاوسط لتسويق والتسلح بين الدول الاعداء في المنطقة, وهي نفسها التي روجت وصعنت ايضا الازمة المالية العالمية التي ما زال العالم يرزح تحت وطأتها.
 
 بسّام عليّان/ الاردن
 
مرض انفلوانزا الخنازير والطيور والبقر وغدا ستكون اسماء اخرى ستذيل بكلمة انفلوانزا..! هي من صنع سوق سوداء عالمية تتحكم وتحتكر ثروات العالم بقصد الاستئثار بكل شيء والتحكم بسياسات اقتصادية وتنموية ومن ثم السيطرة على منافذ الحكم في العالم ولا شك أن هناك مجموعة من السماسرة الصغار المستفيدين من مثل هذه التشوهات الإدارية في العالم وهم على الاغلب من بيدهم سطوة الحكم والتنفيذ مثل "عشماوي" في سجون الدول العربية وفهمكم كفاية.
 
 إبتهال بليبل /اعلامية وكاتبة
 
هناك دراسة تؤكد وجود سلاح بيولوجي يستخدم للسيطرة على البشر قد تم اختباره وأن هناك طفرات لفيروسات الانفلوانزا قد حدثت وتحدث بين الطيور والخنازير والبشر, بما فيها وباء 1918 السيئ السمعة ولكن هناك حقيقة أخرى للتفكير ويمكن أن تضر أكثر وهو أن السلاح البيولوجي ليس مجرد وسيلة فعالة للحرب الحديثة لنجد أن الذهاب إلى الأوبئة ومنها أنفلوانزا الخنازير له نتيجة فعالة أكبر, حيث أن أكثر من 36000 شخص يموتون من المضاعفات المتصلة بالانفلوانزا, من هذه السلالة H1N1 التي هي المسؤولة عن وفاة 160 من أصل ما يقدر بـ 2500 إصابة, والمتوقع أن نرى هجوما بالأسلحة البيولوجية أقوى وأكثر من ذلك وهذه الأمراض التي ظهرت يمكن أن تدمر بسرعة وسهولة كبيرة المجتمع بنفس الطريقة التي كانوا يتوقعون قيامها نتيجة استخدام الأسلحة البيولوجية, وهناك أيضا مشكلة كبيرة في تطوير الأسلحة البيولوجية في المختبرات فبمجرد أن تسمح للبكتيريا أو ألفيروسات الموجودة بانتشارها إلى البرية كما وليس هناك أي معرفة عن كيفية تحول وتفاعل هذه الفيروسات مع غيرها من الكائنات والتي يمكن بسهولة أن تخرج عن نطاق السيطرة وأيضاً من الصعوبة السيطرة على الأسلحة البيولوجية.
 
 أحمد الهواس / إعلامي سوري مقيم في القاهرة
 
الملاحظ أن الأزمات في العالم تترى, ولم تعد الأزمة محلية خاصة بالدول التي تضربها الأزمات بل تتعدى مفاعيلها محيط الدولة أو المنطقة لتعم العالم تدريجيا, كأزمة ارتفاع اسعار النفط قبل مدة قصيرة, رافقتها أزمة غلاء عالمية, ومن ثم الأزمة المالية في وول ستريت التي جعلت العالم يعيش حالة مرعبة من الانكماش الاقتصادي, والحديث عن أزمة حالية بسبب مرض انفلوانزا الخنازير وهو مرض قديم جديد ولكن هذه المرة يحذر من تحوله من فيروس إلى وباء وإمكانية إصابة نصف سكان العالم بهذا الوباء بسبب سرعة انتشار المرض وقد سبق للعالم أن تكبد نحو مئة مليون بسبب الانفلوانزا الاسبانية بين عامي 1918و1930 والفيروس الحالي هو سليل لفيروس الانفلوانزا الاسبانية, وتطوره الحاد بسبب اتحاده مع فيروس انفلوانزا الطيور, وبالتالي الخطر على حياة الانسان. وهو سؤال نطرحه من سيستفيد من الازمة. حتى تتضح حقيقة الشبهة.. ? ومن لديه القدرة على ضخ العقار الناجع في الأسواق العالمية. وهل ستحرك هذه الأزمة السوق الأمريكية من جديد
 
 نوزاد جعدان -شاعر وكاتب سوري
 
لو فكرنا بهذا الداء من الناحية الدينية فهو محرم إسلاميا.. وليس هناك مؤامرة من وراء ذلك فالخاسر دائما يفكر بالطرق الوهمية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل أصبحنا نخشى من الطيور المهاجرة القادمة من الغرب أيضا
 
 الخضر الحسني/ عميد ركن متقاعد يمني
 
حقيقة سؤال في غاية الاهمية طالما والعالم الثالث لا يزال بمثابة حقل تجارب جرثومية! كيف لا. ونسبة الاصابة بمختلف الامراض السرطانية في ارتفاع مستمر بين اوساط الناس وخاصة في الدول العربية. واليمن واحدة من ابرزها.. والتي تعتمد على دول الغرب والشرق في غذائها !! على كل حال لا خوف علينا من انفلونزا الخنازير او الطيور, طالما صرنا مضربا للمثل بأننا من آكلي الجراد!!.. علما بأنه -اي الجراد- يختزن في احشائه سموما مختلفة هذا يعني اننا محصنون في اليمن ضد شل الاطفال والكزاز.. والجراد ايضا.. وقريبا سنمنح شهادة دولية تفيد بأننا محصنون من آفات وسموم (القات) فلا خوف من الخنازير
 
عبد الجبار الحمدي / الاردن
 
عام 1918 هو أول ظهور للانفلوانزا وقد مات بسببه أكثر من 20 مليون شخص. والعالم الغربي قد تعود على الابتكارات والاوبئة وغيرها من استحداث الاوبئة لترويج مصل او مضاد حيوي لا يتعدى الشك ان يكون أمريكيا لانها ضد اي ابتكار يمكن ان يشفي الامراض كما قال الدكتور علاء اللبناني الاصل الامريكي الجنسية قبل فترة على العربية.. ان المسألة مسألة مواقيت مدروسة فالانكسار الاقتصادي وانهيار امريكا والعالم فلا بد من التضحية بمئات الالاف من البشر للحصول على نوع جديد من الاحداث لسببين الاول تمرير قرارات مصيرية تخص أحد البلدان في العالم الثالث والثاني جعل امريكا البطل المنقذ بالمصل الذي سيكون هو العلاج الناجع لقتل الانفلوانزا.. ان الخنازير, والجميع يعرف, علف حيواني للغرب وليس المسلمين وستكون مغالاة ان أصيب عربي بها ما لم يكن يعيش او يأكل معهم.. ان العالم يسير نحو الكوارث فالاحتباس الحراري والاوبئة التي اخترعتها بعض الدول للهيمنة على الدول الاخرى ستكون وبالا على الكرة الارضية ومن يعيش عليها فلا بد ان هناك أيادي تتاجر بالبشر والاهداف واضحة اقتصادية قبل ان تكون كارثية.
 
 رعد الحافظ / مسؤول اللجنة الثقافية في النادي العراقي مدينة بوروس
 
في الواقع قرأت عن إتهام البعض لمنظمة الصحة العالمية بطريقة نظرية المؤامرة وهذه المرة بفيروس H1N1 والذي سمي خطأ بأنفلوانزا الخنازير, وأنا لا أميل الى تصديق ذلك مع وجود كلام كثير عن تجارب الغرب ومخبراتهم في هذا الصدد, وفي الوقت نفسه لا أنفي إمكانية خروج بعض الامور عن السيطرة (كما أشيع عن الايدز في وقته) على كل لو كان الامر قد دبر بليل, فربما من أسبابه هو كشف هذا العداء الذي يستقر في نفوس بعضنا بحيث كانت النتيجة هذا التسرع لدى البعض لتفريغ شحنة الكراهية ضد الاخر عن طريق إبادة هذا الحيوان الذي حرم في ديننا) وقبل ذلك حرم في اليهودية على أساس أن الشيطان يسكنه, وهناك أمثلة كثيرة في ديانات أخرى على تحريم بعض الحيوانات.
 
 نزار الغول / الاردن
 
هل المقصود بالسؤال التلميح إلى وجود مؤامرة من وراء فيروس انفلوانزا الخنازير. لا أعتقد ان نظرية المؤامرة واردة في هذا المجال.. بل إن الإعتقاد بنظرية المؤامرة دائماً تجعلنا دائما كعرب في موقف المتلقي ليس صانع الحدث. بدلا من التفكير في نظرية المؤامرة فلنفكر إلى متى سنظل خارج دائرة الحدث. ولنتساءل. ماذا بامكاننا أن نقدم كمساهمة لمحاربة هذا الوباء نظرية المؤامرة ما هي إلا فوبيا عربية
 
اسحق قومي / شاعر سوري مقيم في المانيا
 
الخنازير, الدجاج, الاقتصاد العالمي ينهار جياع أفريقا, قراصنة الصومال, قراصنة العالم الثالث, المتاجرون بالدين, غلاء الأسعار, رخص الانسان البائس أمام أبواب الأغنياء, فتيات تباعُ أو يبعنّ أجسادهن, ضميرٌ تحجر صمت الأذان والفيروسات الأنترنيتية. والعوالم الغيبية والنجم الأزرق ومصير البشرية على كف عفريت من هم صناع الأزمات والمشكلة قائمة حتى يتفجر البركان, عندها سيعلم الإنسان بأنه صورة للباطل لا الإحسان. ومشكلة الخنازير ستنتهي والإيدز يُهلك والطاعون والجوع والفقراء يصرخون. وكلنا عنهم عميان.
 
******************************************
 
 غرقى
 
 حسين راشد
 
وقفن على الشاطئ حينما رأين شابا يافعا على ذراعي منقذ.. كحلقت الصبايا حوله, ينظرن لبعضهن في تعجب.. يتبادلن الحديث بالنظرات تهز إحداهن رأسها نعم منذ لحظات مر علينا.. تقول إحداهن وهي تترجرج بحليها الزائدة على صدرها.. وزيها الذي لا ينم عن وجودها على شاطئ البحر: أنه كان ينظر إليها نظرات غريبة.., ردت التي بجوارها وحاجباها المرتفعان يشكلان شكلا هرميا ودائرتا العينيين تلقيان ما بهما من شرر.. كانت نظرات عابثة لا عابسة ثم تنزل بعينيها إلى صدرها الممتلئ الخارج من دائرة بلوزتها الحمراء فتضع يدها على صدرها لتخفي ما قد ظهر.. أما صاحبــــــة " الشورت الاسترتش البرتقالي" فأشارت بيديها لا إنه كان عاقداً حاجبيه مغمض العينين وهو يمر.. والأخرى قالت لا لم يكن كذلك.. فحين التقت عيوننا كان مبتسماً. فعيناه بهما رقة البحر و ثورته.. كانت دافئة مثيرة, كان يشير بحاجبيه للسماء, تداخلت أجملهن و أبسطهن : نعم كان ينظر إلينا جميعاً في تلك اللحظة التي مر بها علينا, كان وديعاً.. لكنه لم يكن ينظر لإحدانا خاصة.. كان كمن يودع كل من على الشاطئ حتى أنه ألتقط بعض الرمال ثم قبلها و نثرها في الهواء فارداً ذراعيه كمن ينتظر أن تحمله نسمات البحر للسماء..
 
كنت قد لاحظت ذلك.. كأنه كان يودعنا جميعاً.. أظنه كان وحيداً, حاول المسعف أن يعطيه قبلة الحياة بعد أن ضغط على بطنه وأخرج الماء الذي دخل جوفه, وهن ناظرات إليه, تمنت كل منهن لو كن هن المسعف.. ألتف الشباب سريعاً في حلقات حول الغريق و المسعف والصبيات.. العيون الحزينة تكسيها الغمامات.. و العيون المشدوهة تلفها حلقات من الخوف و الترقب, أما باقي الأعين فهي جامدة لا تعرف سوى الانتظار, هذا الذي لم يُعرف له عائلة ولا أصدقاء على الشاطئ!!. انفكت الدوائر لتصبح صفين متقابلين.. تبادلت الصبايا والشباب النظرات. سارينة الإسعاف دوت في الأجواء وفي لحظات معدودة كان المسعف قد حمل الشاب على النقالة ووضعه بالسيارة.. الطبيب يهز رأسه, يسأل هل يعرفه أحدكم.. وقفت الصبايا ينظرن لبعضهن هازين رؤوسهن.. لا.. لم نر أحداً مر من أمامنا بهذه الأوصاف.
 
كاتب مصري
 
*****
 
 سياسيون أردنيون وعرب يصفون الجامعة العربية بالمهترئة وانها صورة طبق الاصل عن الحكومات العربية
 
باريس - العرب اليوم
 
 وصف سياسيون أردنيون وعرب واقع الجامعة العربية الحالي بالمؤسف وبانه مهترئ وأنها طبق الأصل عن الأنظمة العربية. جاء ذلك ضمن مجموعة مداخلات من شخصيات سياسية عربية وإسلامية في اطار حوار على موقع مركز الدراسات العربي الأوروبي, ومقره باريس, بعنوان "ما هي الأسباب التي تعيق جامعة الدول العربية من مواجهة التحديات التي تهدد العالم العربي"?وقال رئيس الوزراء الأسبق عدنان بدران ان واقع الاسباب التي تعيق الجامعة العربية الانقسامات العربية العربية التي تعترض عمل ادارة الامانة العامة للجامعة العربية. ومن المعروف ان الاعضاء تابعين للدول المنقسمة. لذلك اكبر تحدي هو الانقسامات. وحدد بدران التحدي الثاني : التكتلات العالمية والتي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية وظهرت الجامعة بعد الاستقلال من الاستعمار في المنطقة لكن رغم ذلك نجحت في اوروبا دول التكتلات ولم تعيق الانقسامات فنجحت في انشاء السوق الاوروبية والوحدة المشتركة كم تحققت ايضا في بعض دول اسيا. لكن عندنا للاسف كانت بطيئة ولم تحقق شيئا لا في وحدة المال ولا الجمارك.. الخ.
 
وكانت كل دول عربية ليس لها بعد قومي بل انحسر واصبحت القطرية مسيطرة. لعدم وجود الجغرافيا السياسية تتمسك بها وتدافع عنها علما انه يربطنا تاريخ ودين واحد ولغة واحدة.. نجح الاوروبين ولم ينتقصوا من لغة المانيا او هوية فرنسا وباتوا يتحركون بدون جواز سفر وبقي هذا التراث العميق بين الدول والتقاليد. في مؤتمر الكويت كان التحضير له جبار ولكن للاسف لم اسمع تحقق عنه شئ ولا خروقات اقتصادية تحل مشاكلنا الاقتصادية. انه شئ مؤسف. اذا لم توصى في انعاش روحها وعضويتها تبقى الجامعة العربية مهترئة وصعب عملها. من جانبه قال رئيس مجلس وزراء مصر العربية الاسبق عبد العزيز حجازي في مداخلته ان اهم الاسباب اولا غياب الارادة السياسة واتخاذ الكثير من التوصيات. ثم التفعيل محدود للغاية بحيث لا تشعر به الجماهير.
 
طبعا يجب تفعيل مشروعات تمولها الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ليكون عائد يساعد الجماهير وغير ذلك تكون الجامعة العربية مجرد منتديات وشعارات ولا تبقى ترفع شعار العيش على قضية فلسطين وغيرها. المطلوب من الدول مساعدة شعوبها مع المساعدة على انجاز مشروع حقوق الانسان والديمقراطية. الجامعة عاجزة عن القيام بدورها لشح ايضا الامكانيات. انا اسمع انه ليس لديه الامكانات لدفع راوتب موظفيها.. هذا عار على الحكام العرب. أما وزير الداخلية الاردني الاسبق سمير حباشنة فقال تبقى الجامعة العربية وعاء العمل العربي المشترك وحال الجامعة العربية كحال العلاقات العربية العربية. لا اضع اللوم على مؤسسات الجامعة العربية اللوم غياب ارادة عربية في خلق مواقف مشتركة من كافة القضايا سوأ سياسية اقتصادية ثقافية.. الخ الجامعة العربية مخرج والارادة العربية هي المدخل يجب ندعم جهود الجامعة العربية ومؤسساتها. الاصلاح لا يبدأ في الجامعة يبدأ من المواقع التي تصنع الجامعة ومؤاسساتها. نريد قمم عربية فعالة..
 
نريد قرارات ترى النور.. نريد قرارات البرلمان العربي ان ترى النور. اعتقد ترجمت هذه المواقع تصنع جامعة قعالة مثل المفوضية الاوروبية ونشاطتها المتعددة. التعامل مع الجامعة العربية ظاهرة. علينا ندخل في لب الامر وندعم تعزيز ارادة العمل العربي المشترك وهي الاساس. وبالتالي في الحالة العربية لا بديل عن الجامعة وبالتالي يجب تعزيز وجودها. أما رئيس وزراء اليمن الاسبق محسن العيني وصف بأنها الجامعة العربية صورة طبق الاصل عن الحكومات العربية ما تشهده الامة من اقدار مختلفة في لبنان وفلسطين والصومال والعراق. كل هذا يلقي عب على الجامعة العربية. يجب علينا ان نحرص على دعمها بقدر ما نستطيع لتخرجنا من الازمات. عضو مجلس الشورى السعودي سابقا د. خليل الخليل طالب قيام جامعة الدول العربية بأداء مهامها االتي تتطلع إليها االشعوب العربية, إعادة الاعتبار للإنسان العربي وخوض معركة لإصلاح شامل في كل دولة عربية وفق احتياجاتها وأنظمتها. وأرى أهمية الأعتراف لمسؤوليتنا كدول ومؤسسات عربية تجاه أوضاعنا الداخلية وعدم تحميل المسؤولية قوى أجنبية كما اعتدنا على ذلك.
 
********
 
أهْجُرَ الآه
 
عدنان الخشرمي
 
أهْجُرَ الآه وهيا نستعيد حلو شوقٍ
 
وتناسىَ أيها الظامئ جمره
 
ما أصاب الودَّ أغمض جفنهُ
 
ولحون الهجر تُنْشد
 
لجنان من عطاء
 
 كم وتبدين بخيلة...
 
يا مساء جاد بالأنات رفقا عاد.. لي
 
والأماني بين غربتها حيارىَ
 
عدت لي اخلي البال.. لي
 
أي آه ينتمي حُزْني إليه
 
أغمض الجفن لآهٍ دون حيلة...
 
كيّف يشكو من له العِشق حياة
 
 أ لنا في صحبة الأشجان موعد
 
قد تناستنا الوسيلة...
 
وبصوت هامس الهذيان قالت " ربما
 
قد هذىَ الشوق تمتمة القلوب
 
ينهل من زُلال القطر آه
 
راغِبٍ يرنو إليه وطامع الشوق بأحداقِهِ
 
مسافراً يهذي المسافات
 
كيّف لا والحب سِحر من نعيم النبض
 
وسراب الأمنيات جُل رغبتهِ التنََهُد
 
وعبير الألف ليلة...
 
ثم عادت بعدها الأشواق تسأل
 
أي ملك في رحاب النبض ينجو
 
حينما تُغدقَ الذكرىَ إليه بَردَ شوق
 
وحنين من هجير الوجد يوقد
 
وطريق عزّ في عينيه قُرب
 
يسأل النجم ملاذاً للجميلة....
 
من يلوم القلب في نبضهِ إن هذىَ
 
او تألم من سقيم الآه
 
يرجوا مثلما كان الرجاء أمنيات
 
متعة الشوق أنين
 
لرجاء
 
من حنين
 
في رجاء
 
وولاء
 
والمشاعر شغلها الشاغل تسْلبهُ السكون
 
راغبا ياليل أفصح إن دعاك الوجد تشْهد
 
فاسقني وأغدق من الآه الثقيلة...
 
فتعنىَ لحن شوق
 
وتمتع لأريج الورد شمًّ
 
قل أحبه... لا أريده... وتلعثم
 
قل فما يرضي النوىَ غير آهٍ من لظاها يكتوي
 
وهب العُذر سخاء
 
علّ ليل الآه تُشرق شمسه وأنين القلب في وهجها يتبدد
 
وأمزج الآلام بالذكرىَ الجميلة....
 
ردد اللحن لشوق
 
وأنيق الأمسيات يشجي همساً
 
عاد من تلك القفار الخاليات
 
بنعيمٍ من حديث الروح قد ولىَ بهِ
 
راغباً أن يتجدد
 
يامساء بين آلامٍ وبرد
 
هلً لفجر الوصل موعد... ربما
 
فمسح الدمع ابتهاجا
 
عاد لي
 
شاعر سعودي