صحيفة العرّاب

المجالي يسأل جودة عن 4 ملفات

  وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان العين عبد الهادي المجالي أسئلة لوزير الخارجية ناصر جودة الثلاثاء للاجابة عن 4 ملفات تتعلق بالوضع الداخلي والخارجي للأردن.

وقال المجالي في مداخلة خلال اجتماع اللجنة بالوزير جودة الثلاثاء إن الظروف الراهنة تحتاج من الأردن أن يكون يقظا وحذرا يراقب التفاصيل ويدقق في التحولات في محيطه ويستكشف أثرها عليه بما يمكنه من إنتاج بدائله ويصوب مساراته بما يحول دون تأثر استقراره السياسي والأمني.

وشدد على أن يكون الوزير صريحا وشفافا في حديثه كي يمكن "الأعيان" من الوقوف على معطيات الواقع ويستطيع في ظلها أن يقدم النصح والمشورة لصانع القرار بما يعنيه على تحمل مسؤوليات وأعباء المرحلة ويتخطى بالوطن الأمواج العاتية.

وتاليا نص المداخلة:

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي الأخ وزير الخارجية، أهلا وسهلا بك الأكارم أعضاء اللجنة الإخوة أعضاء المجلس المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن دقة المرحلة وصعوبتها على صعيدنا الوطني، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومآلات أوضاع الإقليم وتحولاته، وهي تحمل في بعض الجوانب أخطارا ومنزلقات..تحمل أيضا في بعضها الآخر آفاقا لديموقراطيات أكثر عمقا ومعالجات للهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي باتت تحتاج إلى تطوير وتحديث يأخذ بالحسبان خصوصيات الأوطان وظروفها وتراكيبها وبناها.

وشاءت الأقدر والجغرافيا أن يكون الأردن في قلب الإقليم يتأثر بكل المتغيرات التي أصابت وتلك التي ستصيب دوله، أكانت هذه المتغيرات سلبية أم إيجابية.. وهي الظروف التي تحتاج من الأردن أن يكون يقظا وحذرا يراقب التفاصيل ويدقق في التحولات في محيطه ويستكشف أثرها عليه بما يمكنه من إنتاج بدائله ويصوب مساراته بما يحول دون تأثر استقراره السياسي والأمني. ونلحظ أن التغيير يمتد من شمال أفريقيا، المغرب وتونس ومصر وليبيا، وبالجوار في سوريا وفي اليمن، والخليج العربي، رغم أنه لم يبلغ الحد الذي أصاب الآخرين بعد.. والبروز الكبير للحركات الإسلامية.. والتصارع، ولن أقول التنافس التركي- الإيراني على توسيع نفوذهما، وكذلك الدخول الأميركي والأوروبي على خط التحولات الإقليمية لضمان مصالحهم بما فيها تأمين المصالح الإسرائيلية.. لهذا كله، ولغيره، فنريد من معالي الأخ وزير الخارجية أن يكون صريحا واضحا شفافا في حديثه إلينا، وأن يكون تحليله للتطورات دقيقا عميقا شاملة مفصلا، كي نقف جميعا على الحقائق التي تعين لجنة الشؤون الخارجية وحكما مجلس الأعيان عند بناء مواقفه السياسية وتقديم النصح السليم والصحيح لقائد البلاد، وكي نعينه بصورة مجدية على تحمل أعباء المرحلة الراهنة ليتخطى الوطن الأمواج العاتية وما تشهده الساحة الوطنية من تفاعلات بعضها مقلق.

نعم، نحن في مواجهة قضايا شائكة ومعقدة، ولها استحقاقات كبيرة وصعبة، لا ينفع معها إلاّ التشخيص الدقيق واجتراح الحلول القادرة على إحداث التغيير الإيجابي.. ونحن في هذا الاجتماع لدينا إصرار كبير على المعرفة والفهم.. قراءة وتحليلا، لكل التفاصيل والحيثيات في جملة من الملفات أبرزها:

1- الأوضاع في سوريا وإلى أين تتجه، وموقفنا من قرارات الجامعة العربية، وهل لدينا استعدادات كفاية للتعامل مع التطورات هناك.. هل لنا خطوط مفتوحة مع النظام السوري أم هي مقطوعة.. وما الموقف من قضايا المناطق العازلة..

2- ملف العلاقة مع دول الخليج.. جرى حديث عن ضم الأردن إلى المنظومة الخليجية ومن ثم حدث تراجع، لماذا؟ وهل هو نهائي أم مرحلي؟ وهل هناك بديل تعاون وتنسيق مع الخليج تعوض الأردن ما طمح إليه من الانضمام؟

3- تشهد المنطقة صعودا للتيار الإسلامي.. كيف نتعامل مع هذه التحولات؟ وما طبيعة علاقاتنا مع تركيا وإيران في ظل التطورات.. وما تقييمات إسرائيل لما يجري في الأردن.. بمعنى هل نقيم سياستنا الخارجية بصورة دقيقة للتعامل مع تغيرات المنطقة..

4- نقترب من حركة حماس، ما الذي جدّ، وعلى أي أسس راجعنا موقفنا؟ وهل للإخوان المسلمين علاقة؟ وما تأثير ذلك على العلاقة مع السلطة الوطنية الفلسطينية وعملية السلام؟ تلك بعض التساؤلات التي نريد لها إجابات شافية ووافية.. شكرا لكم..

ومرة أخرى أرحب بالأخ ناصر جودة وصحبه الكرام..