الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد أفلت يوم الثلاثاء الماضي من خطة إسرائيلية لإغتياله، بعد أن ظهر علنا للمرة الأولى منذ ظهوره الأخير عام 2008، إذ كاد يكلفه ظهوره لمدة دقاق قليلة حياته، بعد أن كلفت وحدة الإغتيالات الخاصة في جهاز الموساد الإسرائيلي طائرة عسكرية ترابط في قاعدة جوية شمال إسرائيل، بالتحرك لضرب الهدف، إذ فشل عملاء الموساد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، حيث معقل الحزب الشيعي، في إرسال معلومات صحيحة لقيادة الجهاز حول خروج حسن نصر الله من المكان الذي يختبئ به، إذ فوجئت الإستخبارات الإسرائيلية بالظهور المفاجئ لنصر الله.
ووفقا لمصادر معلومات فإن الطائرة التي كلفت بتوجيه ضربة بصاروخ صغير للمنصة التي يقف خلفها، في مكان الإحتفال، قد رصدت على رادارات الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، الأمر الذي دفع ضابطا كبيرا في الجيش اللبناني من أنصار حزب الله، إلى إبلاغ المستويات الأمنية العليا في حزب الله، إذ رتب الفريق الأمني الخاص بنصر الله مغادرته سريعا الى مكان يختبئ به عادة، وأكمل منه كلمته التي بثت لأنصاره على شاشات كبيرة، إذ يستغرق وصول الطائرة الإسرائيلية من الحدود اللبنانية الى مكان الإحتفال تسعة دقائق، إذ شوهد أحد أعضاء فريق الحماية الخاص بنصر الله وهو يضع يده على خاصرة نصر الله بحركة توحي أن عليه إنهاء ظهوره فورا، إذ قطع نصر الله كلمته، وقال لأنصاره: "راح نكمل الحديث بعد شوي".
وبحسب ما أمكن تجميعه من معلومات، فإن نصر الله قد غادر مكان الإحتفال، الى مكان قريب جدا، إذ كان خلال ربع ساعة يعاود الحديث الى أنصاره عبر الشاشات، وسط ترجيحات بأن نصر الله قد اختفى في نفق سري في الضاحية الجنوبية، يوصل الى مقر السفارة الإيرانية، إذ بث منها كلمته، وانتظر حلول الليل، ليغادر الى مكانه إختبائه الدائم، دون أن يعرف عما إذا كان هذا المكان داخل العاصمة اللبنانية أم لا، في حين يرجح آخرون أن نصر الله يغير مكان إقامته أكثر من مرة في اليوم الواحد، على إمتداد لبنان.