صحيفة العرّاب

صمم بيتهوفن يدفعه الى اختيار نوتات موسيقية واطئة التردد

  قال علماء أن تفاقم الصمم أثر تأثيرا عميقا في أعمال بيتهوفن ودفعه الى اختيار نوتة موسيقية ذات تردد أوطأ مع اشتداد حالته. وكان بيتهوفن أتى علىذكر اصابته بالصمم أول مرة في عام 1810 حين بلغ سن الثلاثين من العمر شاكيا من صعوبة في سمع النوتات العالية للآلات الموسيقية والأصوات. وبحلول عام 1812 كان على الآخرين ان يصرخوا كي يفهم بيتهوفن ما يقولونه وفي عام 1818 بدأ يتواصل بالكتابة على دفاتر.  وفي السنوات الأخيرة قبل وفاته في عام 1827 كات صممه كاملا. 
وقام فريق من ثلاثة باحثين في هولندا بتحليل رباعيات بيتهوفن الوترية وتوزيع هذه الأعمال على اربع فترات زمنية تمتد من فترة مبكرة بين 1798 و 1800 الى فترة متأخرة بين 1824 و1826.  
ودرس الباحثون القسم الأول بالعزف على آلة الكمان في الحركة الاولى من كل رباعية مع حساب عدد النوتات التي تعلو على جي 6 أو ما يعادل 1568 هيرتز.  ولاحظوا تناقص استخدام بيتهوفن للنوتات الأعلى ترددا مع تفاقم صممه.  وللتعويض عن ذلك عمد بيتهوفن الى زيادة استخدامه للنوتات ذات التردد المتوسط والواطئ ، التي يمكن سماعها على نحو أفضل لدى العزف. ولكن النوتات ذات التردد العالي عادت في رباعيات لاحقة كتُبت حين كان صممه كاملا.
وكتب الباحثون الثلاثة في المجلة الطبية البريطانية ان بيتهوفن عندما اصبح يعتمد اعتمادا كاملا على أذنه الداخلية لم يعد مرغما على تأليف موسيقى يستطيع سماعها خلال العزف وعاد ببطء الى عالمه الموسيقي الداخلي وخبراته التأليفية الاولى.