صحيفة العرّاب

فعلاً طفح الكيل......!!

العراب نيوز  خاص..

 ليس من طبع الكرام عض اليد التي تمتد لمساعدتهم وإنما من طبائع اللئام ، على مدى عقود لم تجد الحركات الإسلامية مأوى آمن لها إلا في الأردن ، الذي إحتضنهم وسمح لهم بممارسة كافة النشاطات ، الكريم ينحني لليد التي إمتدت لمساعدته ، واللئيم سرعان ما ينهشها .

منذ أشهر تحاول الحركة الإسلامية إبتزاز الدولة وتجييش الشارع وإستغلال الظرف ، وتعمل على هدم الوطن بإثارة النعرات والفتن المناطقية التي لعن الله موقضها ، ضناً منها ان المناخ مناسب ، والفرصة مواتية لفعل ما تشاء .

المواطنون اللذين تصدوا لرافعي الشعارات الجوفاء ليسوا بلطجية ، إنما هم مواطنون أردنيون أوفياء لا يرتبطون بأجندة خارجية ، أحبوا الأردن وترابه وأخلصوا له ، ويقفون الى جانبه وقت المحن والشدائد ، وآخذوا على أنفسهم عهداً ان يدافعوا عنه ويحفظوا امنه .

فعلاً طفح الكيل .. وللصبر حدود ، التقية والإختباء خلف الشعارات الطنانة والعبارات الرنانة ، وإقتناص الفرص ، لا يمكن وصفه إلا بالخيانة ، واليد التي تحمل معولاً لهدم الوطن والعودة به الى ما قبل التاريخ آن الآوان لبترها ، ولا مكان لحامليها بين الشرفاء .

فعلاً طفح الكيل .. ولتعلموا ان الدولة بمكوناتها لا زالت قوية ، والطبل الأجوف صوته مرتفع على الرغم من خوائه ، والتغاضي عن أمور كثيرة جاء من باب الحكمة لكشف الأوراق ، ولتظهر النوايا والغايات على حقيقتها ، ولكي لا تتقمص تلك الحركات دور الضحية لإستدرار عطف البسطاء .

لقد رأينا ما ان لاحت بالأفق بوادر فوز تلك الحركات بالإنتخابات في تونس ومصر سرعان ما تغيرت كالحرباء ، حجوا الى البيت الأبيض ، وقبلوا بالديوقراطية على الطريقة الغربية ، وتخلوا عن الشورى ودولة الخلافة التي تحفل بها أدبياتهم ، وتعهدوا بالحفاظ على الإتفاقيات مع إسرائيل ، وتحالفوا مع أعداء الأمس ، ولن يغلقوا الحانات وسيسمحوا بالبكيني .

الديموقراطية والعدل والحق والمساواة ومحاربة الفقر والبطالة والفساد والنهوض بالدولة والحفاظ على المكاسب وإلغاء معاهدة وادي عربة تحتاج الى برامج ، وعمل بعيد عن الشارع ينسجم والواقع .

فعلاً طفح الكيل .. والقادم من الأيام سيكشف المستور ، وسنقلب السحر على الساحر .