صحيفة العرّاب

الأمراض الجلدية والداخلية تتصدر لائحة "الأكثر انتشارا في المدارس"

تتصدر الأمراض الجلدية والداخلية والعينية، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، لائحة الأمراض الأكثر انتشارا بين طلبة المدارس الحكومية والخاصة في المملكة، وفقا للاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية للأعوام (2008-2012).

 وبحسب الاستراتيجية التي حصلت "الغد "على نسخة منها، فإن هناك مواطن ضعف تتعلق بغياب الرقابة على التشريعات التي تمنع التدخين في المدارس، لكنها تقر بوجود التزام سياسي من الحكومة بتوفير الرعاية الصحية للطلبة والفئة المستهدفة في المراكز الخاصة.
 
واعتبرت الاستراتيجية أن هجرة الطلبة القسرية من دول مجاورة ومدارس خاصة الى الحكومية، بسبب الظروف الاقتصادية وتفاقم مسببات وعوامل الخطر للأمراض المزمنة والحوادث والإصابات والإدمان، نتيجة لتغير النمط السلوكي والحياتي في المجتمع الأردني، من أكثر الأسباب التي تهدد القطاع المدرسي، رغم وجود شركاء داعمين لبرامج الصحة المدرسية والمشاريع الصحية الدولية الداعمة لها أيضا.
 
ويشار الى أن نتائج المسح الصحي العالمي لطلبة المدارس، والهادفة الى قياس عوامل الخطورة والأنماط الصحية السليمة، كشفت عن تعرض 47% من الطلبة، لإصابات وجروح مختلفة في أجسامهم أثناء وجودهم أو حضورهم أو مغادرتهم للمدرسة، ورصدت هذه الحالات جميعها خلال العام الدراسي الماضي.
 
كما أشارت نتائج المسح الى أن 13% من الطلبة الذين تتراوح أعمارهم من 13 الى 15 عاما يعانون من السمنة، و14% فقط منهم يمارسون نشاطا بدنيا بمعدل ساعة يوميا، في حين إن 7% منهم على الأقل لا يغسلون أيديهم بعد استعمالهم لدورات المياه.
 
ووضعت الاستراتيجية التي أعدتها وزارتا الصحة والتربية والتعليم، بدعم من منظمة الصحة العالمية في خطتها، أهدافا عامة تؤكد على تقديم خدمات الصحة المدرسية بجودة عالية والكشف الطبي الدوري وفحص الفم والأسنان لطلبة المدارس الحكومية.
 
وعليه، اقترحت كإجراء فاعل، إجراء فحص طبي لطلبة الصف الأول الأساسي في مدارس القطاع الخاص في المراكز الصحية واعتماد نموذج الفحص كإحدى الوثائق اللازمة للتسجيل في مدارسه، فضلا عن أهمية تحسين وتوفير الظروف البيئية الملائمة لإجراء الكشف الطبي الشامل.
 
وركزت على أهمية تدريب ورفع كفاءة المعلمين المسؤولين عن خدمات الصحة المدرسية ومربي الصفوف، عبر تدريبهم على البرامج الوقائية والتطبيقية، مثل فحص النظر وأخذ قياس الوزن والطول وبرامج الصحة السنية.
 
كذلك فإن من الأهداف العامة التي شددت الاستراتيجية على أهمية تنفيذها، خفض نسبة نخر الأسنان بين طلبة المدارس بمعدل 2% سنويا، لافتة إلى أهمية التوسع في برنامج المضمضة بمحلول فلورايد الصوديوم، ليشمل طلبة مدارس المملكة بما فيها وكالة الغوث والثقافة العسكرية.
 
وبلغت نسبة الطلبة المصابين بأمراض الفم والأسنان 68.2% بحسب الاستراتيجية التي أكدت على أن نسبة الطلبة المحولين للمعالجة الى عيادات الأسنان بلغت 64%.
 
وشددت على ضرورة تفعيل الشروط الصحية للمقاصف المدرسية وأماكن إعداد الطعام، والعمل على توفير أدلة إرشادية للأغذية الصحية من دون إغفال تطوير وتفعيل التشريعات والتعليمات للمقاصف وأماكن إعداد الطعام وإجراء الدراسات والمسوح حول نوعية الأغذية المباعة في المقاصف المدرسية.
 
ويشكل الطلبة في عمر الروضة وحتى سن 18 عاما، نحو ثلث سكان المملكة، وفقا للاستراتيجية، موزعين على 5690 مدرسة حكومية وخاصة ووكالة غوث وثقافة عسكرية.
 
كما استعرضت الاستراتيجية التي شددت في رؤيتها على أهمية الارتقاء بصحة الطلبة والعاملين في المؤسسات التعليمية، كافة الدراسات العلمية والمسوحات التي أجريت على طلبة المدارس.
 
ومن هذه الدراسات المسح العالمي الصحي لطلبة المدارس عام 2007، والذي ركز على مدى انتشار السلوكيات التي تهدد صحة الطلبة وعوامل الوقاية منها، والتي لها علاقة بأسباب الأمراض والوفاة بين فئة الشباب واليافعين.