صحيفة العرّاب

قائد الجيش السوري الحر : سننقل المعركة لعقر دار النظام

  نفي الجيش السوري الحر المعارض ضلوعه في التفجير الذي شهدته العاصمة السورية دمشق امس الجمعة واسفر عن مقتل 26 شخصا واصابة نحو 60 .

 

ووجه العقيد رياض الأسعد قائد الجيش الحر في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية الصادرة السبت أصابع الاتهام إلى السلطات السورية بتدبير العمل، لتلفيقه لـ(الجيش) بعد أن تم الإعلان عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية..

 

وكان الأسعد قد قال الثلاثاء الماضي إنه غير راض عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين، وهدد بأنه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل أن يصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم على القوات الحكومية، .

 

وأكد الأسعد " الجيش الحر لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى الشعب السوري يقتل ويذبح على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد"..

 

وأعلن أنه ينتظر نتائج الاجتماع الوزاري العربي غدا وما سيصدر عنه لاتخاذ القرارات الملائمة في ضوء ذلك.

 

وكشف الاسعد النقاب عن "أن الجيش السوري الحر وضع استراتيجيته التي سيبدأ العمل بها في الأيام المقبلة، والتي تقضي بنقل المعركة إلى عقر دار النظام وأجهزة الأمن والحرس الجمهوري من خلال عمليات يحضّر لها ولن نكشف عنها حاليا".

 

وقال الأسعد "إذا ما أعلنت بعثة المراقبين العرب انتهاء مهمتها، من دون وقف آلة القتل في سورية ستكون كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل إسقاط هذا النظام المجرم الذي يستبيح دم أهلنا، إما بالقتل الممنهج وإما بالتفجيرات التي بدأ يزيد من وتيرتها،".

 

واضاف "في الفترة السابقة نفذ(النظام) تفجيرات وسارع إلى اتهام تنظيم القاعدة بها، كما اتهم عناصر من شرفاء (الجيش الحر) بها، لكن هذه الفبركات تعودناها منذ 40 عاما، واليوم نرى أن هذا النظام وبعد 11 شهرا على انطلاقة الثورة بدأ يخطط للفتنة ولحرب أهلية طويلة، لكن كل هذه المخططات ستفشل، وهذا النظام إلى زوال لا محالة".

وشدد قائدالجيش السوري الحر على أن "النظام السوري لن يستمر أكثر من ستة أشهر، لأن معنويات الجيش النظامي باتت منهارة، فنحن نتواصل مع الكثير من الضباط والعناصر الذين يعبرون عن انهيار معنوياتهم وأوضاعهم النفسية، ويصارحوننا بالرعب الذي يمارسه النظام عليهم وهو ما يؤخر انشقاقهم.

 

واستطرد "هذا النظام لم يربّ الجيش السوري منذ 40 سنة على حماية الأرض والدفاع عن الوطن، بل على الدفاع عن النظام، وكننا ننام ونستفيق على معزوفة قال حافظ الأسد وقال بشار الأسد، وكانوا يوهمون الشعب بشعارات الممانعة ومقاومة الصهيونية وإسرائيل، لكنهم في الحقيقة كانوا حلفاء أوفياء للصهيونية ولإسرائيل، بدليل أنهم منذ 40 عاما لم يطلق الجيش السوري رصاصة واحدة على الجبهة مع إسرائيل".

 

ومن جهة اخرى ، أكدت وزارة الداخلية السورية في بيانها أنها" ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن" ، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية "سانا".

 

ودعت الوزارةالسوريين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة وتقديم أية معلومات تتوفر لديهم تتعلق بنشاط "الإرهابيين وتحركاتهم لبتر يد الإرهاب المجرم التي تحاول استهداف أمننا ووطننا".

ويأتي الانفجار الذي وقع امس الجمعة بعد أسبوعين من تفجير انتحاري مزدوج شهدته العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 166 آخرين.

 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 6000 شخص في الاشتباكات بين المحتجين المطالبين بالإصلاح والقوات الحكومية السورية والتي بدأت في آذار/مارس الماضي.