اتهم السودان جارته تشاد بشن غارة جوية ثالثة على أراضيه امس وأشار الى أن الخرطوم ربما تكون منفتحة على حل سياسي للصراع المتنامي.
وقال علي يوسف أحمد مدير المراسم بوزارة الخارجية السودانية ان غارة جوية أخرى وقعت في حوالي العاشرة من صباح امس . وأضاف أن هذا العدوان مستمر وأنه يجعل الموقف أكثر صعوبة.
واتهم السودان تشاد الجمعة بشن غارتي قصف جوي على أراضيه ووصف الغارتين بأنهما ''عمل من أعمال الحرب''. بينما قالت تشاد ان السودان دفع قوات للمتمردين التشاديين الى شن هجوم عبر الحدود في وقت سابق من الشهر الحالي مما اثار المخاوف من انهيار اتفاق سلام ابرم حديثا. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة التشادية. ولكن مسؤولين من تشاد قالوا في وقت سابق هذا الشهر انهم يملكون حق مهاجمة أي مسلحين يحتمون وراء حدود السودان.
وقال العميد عثمان الاجبش المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية للصحفيينامس انه ما زال ينتظر اشارة من الحكومة بشأن كيفية الرد على الهجمات. وأشار الى أن السلطات ربما ما زالت تسعى من أجل حل دبلوماسي.
وأضاف ان الحادث مرتبط بقضايا سياسية واجتماعية واقتصادية ولن يحل من خلال الخيار العسكري مشيرا الى أنه لم يصب أحد خلال الغارات الثلاث.
وتابع الاجبش أن دولة ثالثة ربما تكون قد ساعدت تشاد في الهجوم في اشارة محتملة الى فرنسا التي تتهمها الخرطوم بدعم نظام نجامينا.
وقال ان ا لغارات التي وقعت تتجاوز نطاق قدرات تشاد العسكرية مما يعني ان تشاد ليست لوحدها.
وقال علي يوسف أحمد من وزارة الخارجية السودانية لرويترز ان السودان لم يستبعد أي خيار في مسألة الرد على الهجمات.
ولكنه أضاف أن السودان كثف بالفعل أنشطته الدبلوماسية منذ الغارات ويجري مشاورات مع جيرانه ومنهم اثيوبيا.
في غضون ذلك اعتبر مصدر دبلوماسي غربي في نجامينا امس ان التوتر بين تشاد والسودان يمثل ''خطر تصعيد فعليا''، وقال هذا المصدر متحدثا من ليبرفيل ''هناك خطر تصعيد فعلي واكثر، هذا الامر مصدر قلق، نراقب الوضع من كثب''.