صحيفة العرّاب

وجهة التاكسي..حسب رغبة السائق!

أوقف خالد التاكسي قاصدا المستشفى بعد أن أخبره أخوه الأصغر هاتفيا أنه نقل والدته إلى المستشفى , قبل أن يتفاجأ برد سائق التاكسي الذي اعتذر عن نقله بحجة أن الطريق التي يقصدها مختلفة عن طريق المستشفى .

استمر وقوف خالد قرابة الساعة بانتظار تاكسي إلا أنه لم ينجح بإقناع سائق بأن يقله إلى المستشفى, فاستنجد بأحد معارفه ليقله بسيارته إليها .
 
وعلى غرار خالد , يشتكي مواطنون من مزاجية بعض السائقين في انتقاء أماكن للذهاب إليها ورفضهم أماكن أخرى ويعتبرون أن مثل هذه التصرفات "أمرا سلبيا وغير مقبول " خاصة أنها تقيد المواطنين أو تكلفهم مزيدا من الوقت وتمثل استخفافا بالمواطن وعدم تقيد بالأنظمة والقوانين.
 
ففي أوقات ازدياد الطلب على التاكسي مثل الصيف والمناسبات والأعياد يحدد كثير من السائقين طريقهم التي سيسلكونها في حال استوقفهم أحد المارة حتى ولو كان محتاجا. هذه السلوك , لم ينج منه حتى نقيب أصحاب السيارات العمومية احمد أبو حيدر الذي أكد لـ منبر الرأي تعرضه أكثر من مرة لهذه الظاهرة.
 
ومن المخالفات التي يرتكبها بعض السائقين هو إلزام الراكب بدفع مبلغ مالي معين مقابل نقله دون اللجوء لتشغيل العداد خاصة بعد منتصف الليل وهو الأمر الذي يضع بعض المضطرين للخروج من منازلهم لقضاء حاجات اضطرارية تحت الأمر الواقع والقبول بهذا المبلغ بسبب الحاجة للخروج .
 
ويشير محمد ابو حميد الذي يستمر دوامه لساعات متأخرة في الليل أنه يعاني بشكل مستمر من "ابتزاز" بعض السائقين الذين يرفضون أن يصعد قبل أن يوافق على إعطائهم مبلغا يعادل ضعفي الاجرة التي يقررها العداد .
ويؤكد موظف الحماية أنه ذهب للشكوى أكثر ن مره جراء هذه التصرفات "المؤسفة" إلا أن بعض السائقين مازالوا يمارسون هذه التصرفات لليوم .
 
نقيب أصحاب السيارات العمومية احمد أبو حيدر , أكد في اتصال مع "منبر الرأي" أنه تعرض لهذه الظاهرة كثيرا في الفترة الأخيرة الأمر الذي اضطره إلى التحدث مع إدارة السير .
 
وطالب أبو حيدر إدارة السير بتكثيف حملاتها على السائقين خاصة في فصل الصيف حيث يعود المغتربون ويكثر السياح الأمر الذي يزيد من الطلب على التاكسي مما يؤدي ببعض السائقين إلى الانتقاء والمزاجية .
كما تمنى أبو حيدر على السائقين أن يكونوا أكثر تعاونا وأن يعكسوا الصورة المشرقة عن الأردن في مثل هذه المواسم لا أن يستغلوها في البحث عن المزيد من الأرباح بالطرق الملتوية وغير القانونية.
 
ويقول سمير (سائق تاكسي) أنه يعلم أن الكثير من السائقين يقوم بمثل هذه التصرفات وذلك لأن الاجرة لا تمثل المبلغ الحقيقي للتاكسي وأنها زهيدة لذا يحرص بعض السائقين على أن يتقاضوا مبالغ زائدة عن العداد تعويضا عن الأزمة التي تستهلك بنزينا أكثر.
 
ولا يخفي سمير أن مثل هذه التصرفات هي أمر سلبي ولا يجب التعذر فيها كما أنه لا ذنب للمواطن في أجرة العداد إلا أنه تمنى في الوقت نفسه على الجهات المسؤولة تعديل الأجرة لتتناسب مع المصروف الحقيقي للسيارات ولتجنب مثل هذه التصرفات .
من جهته قال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب أن التاكسي موجود لخدمة المواطنين ولا يحق للسائق اختيار الأماكن التي يذهب إليها طالما هو موجود في وقت العمل.
 
وطالب الخطيب من المواطنين أن يقوموا بتدوين رقم التاكسي الذي يرفض توصيل المواطن وإبلاغ مديرية الأمن العام من خلال الأرقام المجانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه مبينا أن المديرية تقوم في فصل الصيف بحملات على سيارات التاكسي للتفتيش عليها.
 
كما أشار إلى أن عدم تشغيل العداد هو مخالفة ويتوجب على المواطن الإبلاغ عن أي سائق يرفض تشغيل العداد ويطالب باجرة زائدة.
 
وبين الخطيب أن مخالفة رفض تحميل الركاب بدون سبب مقنع هي 30 دينارا كما تبلغ مخالفة عدم تشغيل العداد 30 دينارا. منبر الرأي