صحيفة العرّاب

23 وفاة و1013 إصابة بحوادث مختلفة خلال الشهور الأربعة الماضية في عجلون

توفي 23 شخصا وأصيب 1013 آخرين في 1029 حادثا وقعت في محافظة عجلون خلال الأشهر الأربعة الماضية من العام الحالي، وفق إحصاءات مديرية الدفاع المدني في المحافظة.

 وشملت تلك الاحصائية حوادث الإطفاء والإسعاف والإنقاذ، إذ بلغ مجموع حوادث الإطفاء 87 حادثا نتجت عنها 6 إصابات، فيما بلغ عدد حوادث الإسعاف 868 نتجت عنها 94 إصابة، بينما تم انقاذ 74 حالة.
 
وأوضحت تلك الأرقام أن "شهر نيسان (ابريل) الماضي شهد ارتفاعا بعدد الحوادث، حيث رصد 333 حادثا نجمت عنها 327 إصابة و7 وفيات".
 
ووفق إحصائيات دفاع مدني المحافظة، فإن "الثلث الأول من العام الحالي بذلك يسجل ارتفاعا نسبيا بأعداد الحوادث المختلفة وأعداد الوفيات والإصابات مقارنة بنفس الفترة من العامين الماضيين، حيث شهد عام 2007م 789 حادثا نجمت عنها 15 وفاة و774 إصابة، فيما شهد عام 2008م 1065 حادثا نجمت عنها 13 وفاة و1023 إصابة".
 
وبحسب إحصائية أخرى لقسم السير في شرطة عجلون، فإن "مجموع الحوادث المرورية خلال الأشهر الأربعة الماضية من العام الحالي بلغ 465 حادثا مروريا".
 
وبين مدير شرطة المحافظة العقيد إبراهيم الجعافرة أن "هذه الحوادث توزعت ما بين 328 حادث صدم و25 حادث دهس و10 حوادث تدهور و102 حادث آخر، حيث اشتركت فيها 662 مركبة وتسببت جميعها بوفاتين و122 مصابا".
 
وكشف مدير سير المحافظات في إدارة السير المركزية العقيد موسى العبادي أخيرا خلال محاضرة توعوية له في المحافظة أن "المؤشر الزمني للحوادث المرورية في الأردن يبين وقوع حادث سير كل 5 دقائق، وإصابة شخص كل 38 دقيقة، فيما يذهب شخص ضحية كل 12 ساعة".
 
وبين أن "حوادث الصدم شكلت أكبر نسبة من الإصابات البسيطة، بينما شكلت حوادث المشاة (الدهس) أكبر نسبة وفيات، فيما شكل التجاوز الخاطئ والتتابع القريب ومخالفات المسارب ما نسبته 56.1% من مجموع أخطاء السائقين المشتركين في الحوادث".
 
وبين أن "عدد حوادث المرور في الأردن لعام 2008 بلغ 101066 حادثا نتجت عنها 740 وفاة و13903 إصابات"، مشيرا إلى أن "التكلفة المادية لها بلغت أكثر من 250 مليون دينار".
 
ويؤكد خبراء المرور أن "التصدي للمشاكل المرورية وما ينجم عنها من حوادث يعد مسؤولية جماعية"، موضحا أن" أغلب أسباب الحوادث تتمثل بعدم الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالمركبات وأوضاع الطرق"، مشيرين إلى أن" نسبة 90 في المائة من الحوادث ناجمة عن أخطاء بشرية في التعامل مع المركبة والطريق".
 
وأوضح العقيد العبادي خلال لقائه أعضاء الهيئات الإدارية لمراكز الشباب والشابات في عجلون الشهر الماضي أن "أهم المشاكل التي تواجه السلامة المرورية في الأردن تتمثل بثلاثة محاور، الأول يتعلق بالتشريعات والرقابة المرورية، والثاني يتعلق بالتعليم والتدريب والتوعية والثالث يتعلق بالطريق والهندسة والتنظيم من حيث عدم الاهتمام بموضوع السلامة المرورية عند تخطيط وتنظيم المدن وفتح الطرق، وعدم الاهتمام بالمشاة ونقص الأرصفة وممرات المشاة والضوابط المرورية، وعدم وجود نظام للتدقيق المروري قبل وبعد تنفيذ تصاميم الطرق".
 
من جهته، بيّن مدير أشغال عجلون جميل مشاقبة أن "المديرية وضعت خطة شاملة لمعالجة جميع المواقع الخطرة في المحافظة بعد أن حددتها لجان فنية"، مشيرا إلى أنه "تم استبدال العديد من المطبات بأخرى ذات مواصفات فنية بحيث تحد من السرعة ولا تؤثر على المركبات".
 
وأضاف أنه" تمت معالجة العديد من المنحنيات وفتحات الدوران والالتفاف الخطرة، واستحداث الإشارات الضوئية في مناطق عنجرة وكفرنجة"، مشيرا إلى "قرب استحداث إشارة أخرى على مثلث اشتفينا، وتحسين طريق اربد- عجلون- مثلث النعيمة، حيث تم إنشاء طريق بأربعة مسارب ووضع جزيرة وسطية".
 
وأشار إلى "تركيب العواكس والإشارات التحذيرية والإرشادية في العديد من الطرق، كما تم حل مشكلة طريق عجلون- الهاشمية- الوهادنة وتحديدا بمنطقة الصوان وذلك بتسوية منسوب الطريق لتحسين مدى الرؤية".
 
وأشار المشاقبة إلى "وضع العواكس على طريق عجلون- كفرنجة- الطواحين كمرحلة أولى حتى إعادة دراسة بعض المنحنيات الخطرة والعمل على تحسينها"، مؤكدا أن "نفق كلية عجلون الحالي يفي بالغرض لتنقل الطالبات بين أرجاء الكلية، إذ أنه مناسب من حيث السعة والإنارة".