صحيفة العرّاب

حماس تطمح لتحسين علاقتها مع الأردن دون نشاط عسكري

  أكد مقربون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة لا تعتزم التحرك من الأردن عسكرياً في أي وقت، وتكتفي بتحسين العلاقات بين الطرفين في الوقت الحالي.

وقال مصدر على صلة بالحركة فضل عدم الكشف عن هويته إن الحركة تقدر تماماً وضع الأردن الحساس، ولن تورطه بمجرد الحديث عن قيادة العمل العسكري المقاوم من أراضيه.

وأضاف في تصريح  مساء السبت أن زيارة رئيس مكتب الحركة السياسي خالد مشعل لن تتناول – على الأغلب – الحديث عن إعادة فتح مكاتب حماس في عمّان في الوقت الحالي على الأقل.

وأوضح أن تحسين العلاقات رسمياً مع الجانب الأردني يشكل "غاية ما تصبو إليه الحركة والوسطاء".

من جانبه، أكد المحامي موسى العبداللات أن حماس لا تنوي "استخدام الأردن كقاعدة عسكرية كما يروج البعض".

وقال العبداللات المقرب من الحركة إن زيارة مشعل تواجه ضغوطاً إسرائيلية لمنعها.

وأضاف أن نجاح الزيارة سيكون في مصلحة الجميع مجدداً تأكيده لموقف حماس الرافض لمؤامرة الوطن البديل عقائدياً وليس سياسياً.

في السياق، أكدت مصادر فلسطينية أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي تتولى قيادة البلاد تحاول الضغط باتجاه إلغاء زيارة مشعل أو محاولة تفريغها من مضمونها.

ومن المقرر أن يصل مشعل إلى الأردن في زيارة رسمية الأحد، برفقة ولي عهد قطر، مع توقع وجود مسؤولين كبار من الجانبين الحمساوي والقطري في الوفد المرافق.

كان رئيس الوزراء عون الخصاونة قال في تصريحات صحافية إنه لا مانع من عودة أعضاء حركة حماس من الأردنيين.

وأكد سابقاً كذلك أن إبعاد هذه الفئة من الأراضي الأردنية كان "خطأ سياسياً ودستورياً".

وأبعد قادة حماس من الأردن وأغلقت مكاتبها في البلاد عام 1999 بقرار من رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة.