صحيفة العرّاب

بورتريهات أندي وارهول: تعرض لأول مرة في أوربا

  يقام في إسبانيا، ولأول مرة، معرضاً يضمّ 99 عملاً فنياً بعنوان (أندي وارهول. بورتريهات) لفنان البوب آرت الراحل أندي وارهول، إبتداءاً من 26 يناير 2012 وحتى 22 من أبريل المقبل. وكان المعرض قد تم إفتتاحه يوم الخميس الماضي، في قاعة (لا إنفانتا) بمدينة سرقسطة بإسبانيا. الأعمال التي يضمها المعرض، والتي أنجزها الفنان ما بين 1946 و1986، قدمت من أكبر معرض في العالم مكرّس لفنانٍ واحد فقط، وهو (متحف أندي وارهول) في بتسبرغ. وتوجد بين هذه الأعمال بورتريهات تعود الى أعوام السبعينات والثمانينات من القرن الماضي لشخصياتٍ مختلفة شهيرة. وهي عبارة عن رسومات أنجزها وارهول على القماش، تجسّد صور ترومان كابوت، ومارثا غراهام، وسيلفستر ستالوني، وماريسا بيرينسون.


ولم تكن مجموعة الأعمال الفنية هذه قد عرضت سوى في المتحف الأمريكي المذكور، والتي حالما تنتهي مدة عرضها في المدينة الإسبانية تعود ثانية الى الولايات المتحدة الأمريكية. 
والى جانب أعمال وارهول الأكثر رواجاً وترحيباً من قبل الفنانين والمثقفين والأرستقراطيين الأمريكان في زمنه، يضمُّ معرض (أندي وارهول. بورتريهات)، مجموعة من الصور العائلية الخاصة بأسرة وارهول (1928، بتسبرغ، الولايات المتحدة -1987، نيويورك)، التي تؤكد على أن مرحلة الصبا والشباب لوارهول، لم تكن لها علاقة بما بلغ إليه من تألقٍ ونجومية وشهرة فنية عالمية. من بين صور الألبوم العائلي، هناك أول صورة إحتفظ بها وارهول، وتعود للعام 1932، عندما كان يبلغ ثلاث سنوات، حيث يظهر فيها واقفاً الى جانب والدته وشقيقه. وبالإضافة الى سلسلة الصور التي إلتقطت له في الثلاثينات، يضمُّ المعرض بدايات أعمال وارهول الفنية، في أعوام الأربعينات، وتجسّد مرحلة أعماله كرسام تجاري وناشر خلال أعوام الخمسينات، والتي لم تغادر (متحف أندي وارهول) في بتسبرغ، إلاّ في مناسباتٍ نادرة، كما هو شأن المعرض الحالي، والذي يقام هذه الأيام في إسبانيا.

ماو

وبجوار هذه القطع الفنية التي تمثل تشكيلة واسعة من الأعمال الفنية المعروفة والتي أنجزها وارهول عن شخصيات فنية وسياسية وإجتماعية، على إمتداد أعوام الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، مثل صورة المغني برنس، وسيلفستر ستالوني، وجين فوندا، وليزا مينللي، وماو تسي تونغ، وجيرالد فورد، وإيف سان لوران، وسونيا ريكلن وكارولينا هريرا، وروبرت مابليثورب، وجان ميشيل باسكويات، وتينسي وليامز، وترومان كابوت، يحتوي المعرض على صور كان وارهول قد إلتقطها بكاميرا بولارويد، أو إستخدم في رسوماته تقنية (السلك سكرين) أي الشاشة الحريرية.
وتشمل الأعمال المعروضة، البالغة 99 عملاً فنياً، والتي تبلغ قيمتها حوالي 14 مليون يورو، مجموعة من الصور الشخصية، كان وارهول ينجزها بصورة مستمرة، ويمكن من خلالها متابعة مراحل تطورالمسيرة الفنية لأحد أبرز الفنانين المبدعين خلال القرن العشرين.
 وبالإضافة الى الإخراج السينمائي، فقد عمل كمنتج موسيقي وناشر، حيث أسس مجلة (إنترفيو)، هذا الى جانب المجالات الأخرى التي عمل فيها أندي وارهول، هذه الشخصية البارزة في تأريخ الفن من القرن الماضي.