صحيفة العرّاب

الاولى على «العلمي»: التفوق ممكن بدون الإنقطاع عن العلاقات الاجتماعية والأنشطة الترفيهية

 – النجاح له طعم خاص، لكنه لا يبدو مفاجئا مع الطالبة سماح حسن المدهون، التي حازت المركز الأول على مستوى المملكة في الفرع العلمي بمعدل 96.5.

 

فالتعب والجد معان عايشتهما سماح منذ اليوم الأول لـ"التوجيهي"، فما كان منها إلا أن تستعد لإدخال الفرحة والسرور على قلوب أهلها ومحبيها بتحقيق النجاح الباهر.

 

قصتها تتشابه إلى حد كبير مع جيل الناجحين المجدين، فلم تدع الوقت يذهب سدى بدون دراسة ولكن بدون مبالغة أو "إفراط"، فغدت مقولة من جد وجد واضحة كعين الشمس مع سماح.

 

وتقول سماح، والبسمة ترتسم على وجهها "طريقتي في الدراسة كانت بدون مبالغة في المجهود الدراسي أو انقطاع عن العلاقات الاجتماعية والأنشطة الترفيهية بل على العكس كنت أمارس حياتي المعتادة بدون أن يطاولها أي تغيير".

 

ففي الفصل الدراسي الأول "كنت أكتفي بما تقدمه لي المدرسة من دروس صفية وحصص مكثفة" بالإضافة إلى الدراسة في المنزل حيث كنت أدرس يوميا بمعدل 6 ساعات في الأيام العادية، ومن 10 - 12 ساعة خلال العطلة التي تسبق الامتحانات. وتضيف، أن تعبها لم يذهب سدى، فسهر الليالي والجد المستمر قطفت ثمارهما بعد ترقب مثير لنتائج امتحانها واصفة دراستها خلال فصل الصيف أمام المروحة بـ"المضجرة" وتحت غطاء السرير في فصل الشتاء بـ"المرهقة".

 

وجدت سماح التي حصلت على المركز الأول طيلة سنوات دراستها أن الثانوية العامة لم تشغلها عن ممارسة هوايتها في الرسم والكتابة والقراءة، وتضيف رغم كل شيء كان لدي متسع من الوقت لممارسة هوايتي والتواصل مع صديقاتي.

 

أحبت سماح تجربة الثانوية العامة ليس لأنها حصلت على المركز الأول كما تقول بل لأنها أولى تجارب حياتها في تحمل المسؤولية لتحقيق رغبتها في الحصول على مقعد جامعي في التخصص الذي تريد.

 

وسماح المغرمة بالرسم تفكر في دراسة الهندسة المعمارية؛ فهو ينسجم مع ميولها إضافة إلى كونه تخصصا يتناسب مع متطلبات سوق العمل في المملكة.